تلقى الشعب السعودي خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة ببالغ السرور خبر تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء بجانب احتفاظه بمنصبه وزيراً للداخلية ، لتاريخه الحافل بالعطاء والإنجازات في خدمة الدين الحنيف والوطن والأمة العربية والإٍسلامية، وذلك على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى قدرته على إدارة العديد من الملفات الخاصة بوزارة الداخلية، وأبرزها القضاء على الفئة الضالة في المملكة العربية السعودية، و خلق برامج لتأهيل الموقوفين على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب وتسمى "المناصحة "، مما دفع كثير من المنظمات إلى الإشادة بهذه الجهود والتي نجحت في إعادة الكثير من المغرر بهم إلى دائرة الصواب، بالإَضافة إلى حنكته في التعامل مع كل ما قد يهدد أمن وسلامة المجتمع السعودي. فمن أبرز ما يتمتع به الأمير نايف، اهتمامه بالسنة النبوية، وحرصه على رعايتها وتنميتها وتنقيتها، حيث دعم المراكز البحثية الخاصة بها، وتخصيص جائزة عالمية لتنافس العلماء عليها من أنحاء المعمورة، التي أصبحت خلال أعوام من الجوائز العالمية المرموقة التي يشرف بنيلها الكثير من علماء العالم الإسلامي، بالإضافة إلى ما يتمتع به سموه من مشاعر أبوية، حيث يحرص سنويا على معايدة أسر شهداء الواجب، تقديراً لتضحية ذويهم في خدمة الوطن، وجهود سموه في حملات الإغاثة لإخوانه وأشقائه في فلسطين إبان العدوان الغاشم على غزة في عام 2008-2009م، وكذلك في الصومال في العام الجاري، جعلت منه شخصية دولية تحظى بالتقدير والاحترام. كما أن للأمير نايف الفضل في إنشاء عدد من الكراسي والمعاهد المتخصصة في عدد من الجامعات المحلية والدولية، أبرزها قسم الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو، ومعهد الأمير نايف بن عبد العزيز للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات السنة النبوية في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية. سرعة اتخاذ قرار تعيين سموه يدل دلالة قاطعة على حالة الاستقرار التي تشهدها مملكتنا الغالية، والتي دائما ما تعلوا بالمصلحة العامة للوطن من خلال الكفاءة والقدرة على انجاز المهام والرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) في اختيار نائبه استمرارا لمسيرة المملكة المظفرة. إن أهمية هذا الاختيار في ضل المرحلة الدقيقة التي يشهدها العالم العربي والإسلامي، داعياً المولى عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، وبلادنا المباركة لما فيه صلاح البلاد والعباد واستكمال مسيرة النهضة وتحقيق الأمن والأمان، والوحدة الوطنية.