رحل الأمير سلطان، رحل رجل المحبة والرخاء، رحل ينبوع الحنان والعطاء والجود والاحسان، وسنبلة الخير والنماء، وصمام الأمن والأمان بجيشنا الأبي وجنودنا البواسل وقوتنا الضاربة. غادر دنيا الفناء الى دار البقاء. وترك لنا إرثاً عظيماً من الانجازات، وفقد الوطن ابناً باراً وقائداً شجاعاً وإدارياً محنكاً وليس هذا بمستغرب عليه فقد مارس الحكم والإدارة العليا وصنع القرار وهو في ريعان شبابه أميراً للرياض ووزيراً للزراعة والمواصلات ثم الدفاع والطيران ناهيك عن المناصب القيادية الأخرى. وكم من الملفات والمواقف الداخلية والخارجية التي عالجها بحنكة ودراية وحزم ونظرة ثاقبة للأمور فحقق فيها النجاح. فكان رجل دولة من الطراز الأول الرفيع المستوى. وقد شارك في كثير من المؤتمرات الدولية ومثل المملكة في المحافل الأممية فكان رحمه الله ذا حضور بارز بشخصيته الفذّة وذكائه المتقد وآرائه السديدة النيّرة لبعد نظره الذي يضع الأمور في نصابها فأكسبه احترام وتقدير كثير من قادة العالم. رحم الله فقيد الوطن والأمة وعوضنا فيه خيراً وأنزل عليه شآبيب الرحمة والرضوان إنه سميع مجيب. وعزاؤنا لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمدّ الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية والعزاء موصول للأسرة المالكة الكريمة والوطن والمواطنين.