** صوتكِ هذا المثقل بالنعاس , يزلزل في داخلي هدأة الليل , تحملني اليك ارتعاشة شوق ولود يبحث عن الدفء والحنان. ** لا أدري كيف انبعثت في الحنايا , وطلعت مثل غشقة عطر تلملم نفسها لتكون أحلى. ** جئت مكسوة بالرضا, وكنت أنا الزاحف صوب وجهكِ , الصبح القادم في دنياي. ** أضيق بهذه المسافات بيننا , مكدودة بالحريق والسأم , لكني أطويها في لحظة عندما أشهق بالالتفاتة فتكونين معي. ** استوى شوقك في الضلوع, اصبح حكاية هتافها أنتِ ,وبدؤها أنتِ , ونهايتها أنتِ. ** أحتاجكِ لتضيئين ليلي الطويل , بدفء همسكِ الجميل , وأنفاسك الحارقة , أرقبك وأنت تلكزين خاصرة توقي بالرضا , أستزيدك حتى يصبح حلمي بستاناً. ** ترددتُ مرات كثيرة في الدخول اليك , فكرت ملايين المرات , وتحسبت ملايين المرات , ثم ملأت جيوبي بالأمل , وحملت هواجسي, وخوفي , وتعبي , ووقفت أمامكِ. ** توحدت مع صوتك الحافل بالنغم , وجلست اليك كطفل يريد أن يستمع الى الحكايات حتى ينام. ** حاولت أن أداري عنكِ ولعي بعينيكِ , وأن أواري هذا النهم المتصاعد الى أعصابي , لكني فشلت , ففضلت أن استريح في رحاب حسنكِ أبداً. ** زيديني من زلزالكِ ,أنت وحدكِ في الدنيا من يجعل النار نوراً , وتهمين كعرائس العنب على أكتاف المولعين بهواكِ. ** تعالى , احكِي لي رحلتكِ الطويلة لا يهمني مامضى , المهم أن أكون في القادم بين حنانكِ والنعيم. في الصميم , كلمة حب واحدة تعمر لنا دنيا مليئة بالأقمار والحلوى. , كثرة الخصام , لا تضعف الحب وحسب , ولكنها تدمره. , أن نقف تحت الشمس المحرقة أرحم من الوقوف في ساحات الإنتظار بلا أمل . , صوتك الحافل بالنغم , علمني أدب الإنصات. فتعلمت كيف اتهجى حسنكِ , وأتصاعد الى عينيك الوطن . , اشتاقك في كل حين , الجأ إلى الأحلام لتهديني اليك, فأملأ نهمي , واتصالح مع حرائقي , قبل أن أفيق لارتوي من عطشي. للدهشة حوار قال: هذا الوجد المتراكم , أليس له من صوت يحمله الى مدينة الحنين لعلها تمنحنا الحنان؟ ,قلت: في مواقف الحنين يتسع الصدى, يرتقي كهامة عالية , ويتواصل كقوس قزح يملأ بألوانه الأحداق , ويرسم العشب بالنماء. .قال : لكن ليس دائما يتأصل الحنين بمثل هذا المد الإيجابي الذي يمنحنا الشعور بالإغداق ؟ , قلت : ليس صحيحاً , لأن الحنين هو اللمسة الحانية من المشاعر التي يأتي منها مطر الأشواق والأحلام, والانتظارات , وبهذا يستطيع الانسان ان يرتق ثقوب الحرمان ليهمي على العشب بالرواء. . قال : في بعض المواقف يتحول الحنين إلى قصف متواصل يدمر كل الأحلام الجميلة , ويدفع بالظمأ الى كل الخفايا ؟. , قلت : عندما لا يتوحد الحنين في القلوب يحدث هذا لكننا عندما نفتح الصدور ننقيها من الاحتدام فإننا سنجعلها القادرة على ان يكون حنينها هتافاً جميلاً يساعدها على الركض أبداً. ,قال : ربما , لكنني لازلت أخشى الحنين وصهده. , قلت : لا تخف فإن الحنين هو الراية التي نعلن من خلالها استسلامنا لكل العواصف والانواء لانها تزيدنا بعد انتهائها شعوراً بروعة هذا الحنين الدافئ في قلوبنا. أشيائي الصغيرة قال الشاعر: إرفعي يديك عن عاداتي الصغيرة وأشيائي الصغيرة عن القلم الذي أكتُبُ به والاوراقِ التي أُخرْبشُ عليها وعَلاقةِ المفاتيح التي أحُملها والقهوةِ التي أحتسيها ورَبْطات العنق التي أقتينها إرفعي يَدَيكِ عن كتابتي فليس من المعقول أن أكتب بأصابعكِ وأتنفس برئتيكِ ليس من المعقول أن أضحك بشفتيكِ وأن تبكي أنتِ بعُيوني