هناك أكثر من 50 نوع مختلف من البلاستيك قيد الاستعمال اليوم, على أية حال فالبلاستيك المستعمل هو في الغالب من الأنواع HDPE و PVC و PET. إن الأكياس البلاستيكية العادية قد تحتاج إلى ما يصل إلى ألف عام لتتحلل، وقد ثبت أن الاستعمال المتزايد للأكياس المصنوعة من البلاستيك والتخلص منها في القمامة العادية ثم حرقها، ينتج عنه تصاعد العديد من المركبات الكيماوية السامة صعبة التحلل، وأخطرها مادة الديوكسين المحرمة دولياً، كما كشفت الدراسات وجود علاقة قوية بين حرق أكياس البلاستيك، والإصابة بالسرطانات المختلفة والعديد من أمراض الجهاز التنفسي. * في الدول الغربية المتقدمة يتم تجميع قناني بلاستيك في حاويات نفاية خاصة ليعاد تدويرها . ولكن للان لم ينتشر هذا المفهوم لدينا وهو فرز النفايات ولكن تحية وتقدير لأمانة بلدية الدمام بالمنطقة الشرقية حيث بدأت فعلياً بنشر هذا المفهوم في الأماكن العامة وخاصة المولات والمراكز التجارية. أما في بعض المدن فان بعض الجاليات الأفريقية وغيرهم يقومون بجمع القناني من حاويات النفايات التي في الأحياء وبيعها للمصانع او بعض ممن عمال النظافة يقومون بهذا الدور أيضا . * أولا يجب تنظيف القناني البلاستيكية قبل أن يتم تدويرها. * يجب تفادي شراء الحاويات البلاستيكية التي لا يتم تدويرها محليا, وفي البلدان المتقدمة تبنى معامل التدوير على ضوء الإحصائيات للمواد البلاستيكية الشائع استخدامها بالمقاطعة, فليس بالأماكن المصنع الواحد تدوير كل أنواع البلاستيك. * يجب إزالة كل اللاصقات و العلامات والسدادات من القناني البلاستيكية قبل إرسالها للتدوير. حقائق: * يستعمل الأمريكان 2,500,000 عبوة بلاستيكية كل ساعة وأن أغلب هذه القناني تذهب إلى مكبات النفايات لدفنها. * تدوير البلاستك يوفر طاقة ب مرتين أكثر من اللجوء إلى حرقها بأفران خاصة. * تبين أن نحو حوالي 100 ألف حيوان بحري تموت سنوياً نتيجة ابتلاع أكياس البلاستيك.وقد أشارت إحدى الدراسات إلى نفوق الآلاف من السلاحف والطيور والحيوانات البحرية سنوياً بعد تناولها ملايين الأكياس في محيطات العالم بطريق الخطأ اعتقادا منها أنها حبار أو قنديل البحر. * يرمي الأمريكان 25,000,000 عبوة شراب بلاستيكية كل ساعة. * أثر هذه الأكياس البلاستيكية على النباتات، فإنها تقلل معدل تبادل الغازات عندها نتيجة حجب الضوء والهواء عنها. * هل يمكن فرض ضريبة على تداول الأكياس, بحيث يدفع المستهلك ضريبة عن كل كيس يأخذه من السوبر ماركت أو المتجر الذي يشتري منه بضاعته، وتتحول أموال الضريبة إلى صندوق خاص بعلاج الآثار البيئية والصحية الناجمة عن هذه الأكياس. وقد طبقت هذه الضريبة بصورة شاملة في بعض الدول مثل ايرلندا، حيث يدفع كل مستهلك 0.15 دولاراً عن كل كيس يستعمله، وهو ما أدى إلى تقليص استعمال أكياس البلاستيك بنسبة 90% بالإضافة إلى توفير نحو عشرة ملايين دولار في صندوق الوقاية من مخاطر الأكياس البلاستيكية. وفي تايوان، تقوم معظم المتاجر بتحصيل دولار تايواني واحد (34 سنتا) مقابل الكيس، وهو ما أدى لانخفاض استخدام هذه الأكياس بنسبة 80%، بعد أن منعت المتاجر ومطاعم الوجبات السريعة والعاملين في مجال صناعة الأغذية والمشروبات تدريجياً من إعطاء أكياس للمستهلكين مجانا. وقفة أيتها البيئة : هناك دول منعت تماماً استخدام أكياس البلاستيك في المحلات في كل أنحاء الدولة أو في عدد من المدن، ومن ذلك مدينتا بومباي ودلهي في الهند، اللتان منعتا أي استعمال لأكياس البلاستيك للحد من التلوث وتفادي انسداد شبكات المجاري الذي يتسبب في فيضانات عارمة. [email protected] أستاذ الكيمياء المشارك بجامعة أم القرى مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة