البلاستيك من أهم المنتجات الصناعية التي يستخدمها الانسان، ولكن التخلص من نفاياته وخاصة بالحرق يسبب أضراراً جسيمة للبيئة، وخاصة إذا أحرقت هذه المخلفات إذ تنتج منها غازات ضارة، منها الديوكسين والبوليفينيل كلورايد اللذان يسببان سرطان الثدي .. وفي باريس بالذات - حيث أقيم جزءاً من العام - هناك حاويتان للنفايات في المنزل تخصص واحدة منهما لنفايات البلاستيك، الذي يجري تدويره، في مصانع خاصة لهذا الغرض، وهناك نوعان من البلاستيك، الصلب مثل العلب والقوارير، والأكياس، ويجري إعادة تدوير الأول بإضافة هيدروكسيد الصوديوم مع الماء الساخن ثم يعاد تشكيل الخليط، أما الأكياس فيتم تدويرها عن طريق إعادة البلورة في مكائن خاصة، إي أنّ التدوير سهل ولا يتكلف مبالغ طائلة، والمشكلة أنّ بعض الدول تقوم بحرق النفايات لا ستخراج الطاقة منها، وهو ما يجب أن نتجنبه في بلدنا الغنية بمصدر الطاقة وهو البترول .. وكنتُ قد قرأت أن هناك تفكيرا في إنشاء مصانع لتدوير النفايات في المملكة بالاشتراك مع شركة بربانك ريسكلنج، ولا أدري ماذا تمّ فيه وهل تم إنشاء المصنع أم لا، ولكن المهم لنجاح هذا المصنع وغيره هو أن تفرز نفايات البلاستيك عن غيرها من النفايات الأخرى التي يمكن أن يتم أيضا تدويرها بإنتاج سماد عضوي منها، فمتى يتم ذلك؟