جريدة "الشرق" وهي تدخل - يومية - في عهد جديد ومرحلة عمرية مديدة ان شاء الله في مسيرتها التي نأمل لها - فيها - التوفيق والظفر والانتشار.. تحتاج في تصوري الى تغيير اسمها مما يعنيه التغيير من ناحية كونه سمة العصر ورواسخه وضروراته ومن ناحية اخرى ان "الشرق" كاسم قد استهلك فهو في دولة قطر وفي دولة الكويت وفي لبنان وربما في دول اخرى ومن ناحية ثالثة ان الاسم لا يتسم بالحداثة والابتكار بل يغلب عليه طابع التقليدية والتكرار منذ عرفت الصحف والمجلات فإن اسم الشرق اللبنانية قد رسخ في الاذهان وقد يقال ان تلك مجلة وهذه جريدة ولكن لا فرق فالاسم قد استعمل وخلا من الجدة! إن طموح اخي الاستاذ قينان الغامدي - رئيس التحرير - خاصة واعضاء الشركة الشرقية للنشر المصدرة للجريدة "عامة" يحفزني مناشدتهم تغيير الاسم مواكبة لهذا الطموح ومسايرة لهذا التطور الذي يسعون اليه ان التشابه في الاسماء بين الجرائد والمجلات يحمل في طياته من الخلل والرتابة ما يحمل.. واللغة العربية وكنوزها الفريدة كفيلية بتوليد مسمى موسيقي الايقاع قوي الدلالة رمزيته تتجلى في ابتكاره واهدافه وبعده عن البلادة والركود بل الحيوية والتدفق وحسن مخاطبة نفسية القارئ المقصود بالدرجة الاولى. قال يقال ان المضمون يرتقي بالاسم وقد يتغلب على ضعفه! وقد يكون في هذا بعض الصحة ولكن ما ضرورة هذا المنطق وفي اللغة العربية وفي التاريخ والآثار والمعالم ما يثري ويغري في اختيار الاسم الموفق. وهناك اسماء لجرائد ومجلات قمينة بالاحتذاء سبق صدورها في المنطقة الشرقية مثل "أخبار الظهران اليومية".. "الخليج العربي الاسبوعية" وأخيراً "مجلة الاشعاع" لاصحابها بالترتيب الاساتذة عبدالكريم الجهيمان وعبدالله احمد شباط وسعد البواردي وهناك ايضا "الفجر الجديد" ولكنه اسم مكرور قد استهلك! انه لا يعوز رئيس تحرير جريدة الشرق "حالياً" الا ان يستشير من يعتقد في جدارته لاختيار الاسم البديل ان رأى ذلك وبالمناسبة فقد كنت أقرأ في مذكرات الاستاذ "ميخائيل نعيمة" وذكر اسماء بعض الصحف والمجلات التي تصدر في المهجر كان من بينها صحيفة باسم "مرآة الغرب" ولماذا لا تكون لدينا جريدة باسم "مرآة الشرق"..! على سبيل المثال والله المستعان. الرياض