مع تعدد وسائل الإعلام مرئية ومسموعة كثر المذيعون في دولنا العربية. والإذاعة أو المذياع عمل أدبي إعلامي ثقافي استطاع كثير من الشباب أن يلتحقوا بالعمل فيه. وهذا ظاهرة إعلامية حديثة لا عجب فيها. إنما المطلوب من المذيع أينما كان ثقافة متوسعة وإلقاء متمكن وهذا من أهم ما يطلب من المذيع في العصر الحديث إذ إن العالم أصبح وحدة متكاملة خاصة بعد اتساع خدمات الحاسوب الآلي الذي اختصر المسافات والأبعاد والمتسارعة في كل مكان في العالم. وموضوعية المذيع لا تنحصر فيما قلنا فقط وإنما عليه أن يقوم بتهذيب صوته الإلقائي حتى يستطيع المستمعون أن يعوا ما يبثه أو يذيعه المذيع. والأعم الأغلب في المذيعين أنهم يسرعون في النطق والإذاعة مع ارخاء الصوت فيصبح ما يتناقلونه نهباً للريح فلا هو يُسمع ولا المستمع يعي وهذا ما قصدته من الموضوعية ومن الثقافة اللتين يكونان المذيع الناجح. هذا بالنسبة للمذياع أما التلفاز فحدث عنه ولا حرج ،في رأينا أن المذيع المتلفز أشد أهمية من الإذاعي إذ إنه يواجه المشاهدين المستمعين معه وهذا أكثر حساسية من ذاك. إذا وضح لنا موضوعية المذيع وثقافته لا بالمظهر وإنما بالمخبر ولو كان المذيع تلفازيا. فإن الأهمية تكون أكثر لا لمجرد الظهور على الشاشة ولكن لحساسية الموقف الذي يقف فيه المذيع المشاهد وهناك من نجح كثيرا في هذا الموقف الإعلامي من المذيعين والمذيعات وصار ديدنهم هو النجاح والسعي الدائم خلف التغطيات والحوارات وقراءة الأخبار وتقديم البرامج المنوعة وهو المجال المتعارف عليه إعلامياً وصحافياً. كما أن موضوعية المذيع هو في تواصله مع المشاهدين أو المستمعين أو القراء الذين يستمعون إليه أو يشاهدونه ويقرأون في نفس الوقت الشريط الأخباري الذي يأتي أسفل الشاشة سواء كان ذلك خبراً عاجلاً أو تفاصيل الأخبار في ذاك الشريط.