زوايا يومية ومقالات اسبوعية في صحفنا اليومية لا ترى في نهجها الا الجانب المظلم ومن النادر جداً تقرأ لتلك المقالات اليومية او الاسبوعية اضاءات على الجوانب الايجابية سواءً في شؤوننا اليومية أو المشاريع الحكومية او نشاطات مدنية لانجازات من مؤسسات مختلفة النشاط .اصحاب تلك الزوايا والمقالات في بحث مستمر عن السلبيات والعزف على اوتارها ليلاً ونهاراً نقداً وتهكماً واستخفافا.ثلاثمائة وستون يوماً كل اشراقة شمس فيها تصدر مقالة في احدى صحفنا اليومية لكاتب زاوية يومية لم يتطرق فيها يوماً للعناء على مشروع او الاشادة بإصلاح او تأييد رأي يصب في مصلحة التنمية، كل ما تحمله اطروحاته في زاويته النقد والتهكم وتتبع السقطات والبحث الدائم عن اخطاء هنا وهناك صح مصدرها أو كانت من بدع الانترنت وغيره ممن عنيتهم على خطاه. لا ينكر أحد أن هناك اخطاء وسلبيات في بعض المشاريع الحيوية وان هناك تجاوزات في بعض الادارات للانظمة ولكن كل ذلك لا يعني ان الايجابيات معدومة وان اثرها معدوم والواقع لا يمكن طمسه .. بسطور تظهر يومياً تبحث عن السوءة فقط ان تتبع اخطاء اجهزة حكومية معينة والتشنيع بأدائها وإلصاق التهم جزافاً قبل التيقن، وكشف الحقائق أمر مستهجن وفعل يشتم من رائحته البعد عن الاصلاح وكلمة الحق. نحن مقبلون على مستقبل اضاء جوانبه خادم الحرمين الشريفين بمشاريع عملاقة ونظم تحدد مسيرة حياتنا الى الافضل فلا تطفئوا الامل بمقالات تشوه الواقع وتشكك القارئ وتسقط الثقة، ارتقوا بأقلامكم الى طهارة النقد وصدق النوايا وليكن النقد هادفاً دون تهكم وتجريح وللمحسن احسنت وللمسئ اسأت ولنجعل من اقلامنا قوة دفع للجوانب المضيئة في حياتنا وتناول الجوانب المظلمة بالنقد الهادف واظهار الحقائق بعد التأكد من مصادرها.