ضمني مجلس وبعض الاصدقاء منهم اعلاميون يعملون في مجال الصحافة وبعض الضيوف عرفت انهم مسؤولون في بعض الادارات الخدمية. كان الحديث ذا شجون تشعب فيه الحوار الى امور كثيرة حتى وصل الحديث الى التقصير في الخدمات ومظاهر الفساد الاداري والاهمال لمصالح الناس من البعض، واحتد النقاش بين مؤيد ومعلل ومنكر لكل ما قيل، والحقيقة ان واقع النقاش لم يذهب بعيداً عن حقائق من ارض الواقع. النقاش والحوار لم يعجب احد الضيوف ممن تقلدوا مسؤولية ادارة خدمية وتدخل قائلا: ماذا تريدون منا ايها الصحفيون ذحبتونا نقداً وسخرية ان اجتهدنا رميتونا بالتراخي إن تقاعسنا قليلاً لاسباب خارجة عن الارادة ألهبتم بأقلامكم ظهورنا وسودت صفحات اخلاصنا ولم نسلم منكم إن عملنا أو لم نعمل، فماذا تريدون منا بربكم؟.. وكانت الاجابة سريعاً من أحد الزملاء لا نريد منكم الا الاخلاص في العمل والشفافية في البيان ومراعاة الله في عملكم واعطاء المواطن حقه في المقابلة وقضاء حاجته فأنتم مسؤولون امام الله، والمواطن ومصلحته امانة في اعناقكم نريد منكم تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والعمل الجاد في استغلال ما نحن فيه من طفرة مالية للارتقاء بنهضة البلاد والقضاء على التواكل وسد ابواب المجاملات والتغاضي عن الجودة. نريد منكم عملاً شريفاً يرتقي بكم الى مصاف المخلصين الغيورين على البلاد ومصلحة العباد ولكم منا الاطراء والاشادة وللمحسن نقول احسنت وللمسيئ نقول له اساءت فنحن نحمل امانة ولسنا هواة تسلط وتتبع سقطات، وثق تمام الثقة ايها المتساءل ان الاقلام النزيهة تسعى دائماً للاصلاح ولو أن كل مسؤول وثق به ولاة الامر وله من الصلاحية ما يستطيع أن يبني نهضة في مجاله دون تسويف وتواكل لرأينا ما يثلج الصدر ويبهج العين.