إتماماً لما تعرضت له يوم أمس في هذا المكان أقول: نعم يتحركون بحرية لأن هذه العمارات في الاغلب ليس فيها حارس ناهيك عن الاستراحات وهذا الحارس ان وجد ليس لديه مهمة الا تنظيف السلالم .. وايصال انبوبات الغاز الى الشقق .. او تنظيف سيارات ساكني العمارة.. ليس هناك اية مهمة امنية يقوم بها.. بل المصيبة ان يكون هذا الحارس يعمل وهو لا يحمل اقامة نظامية من صاحب العمارة التي يعمل فيها .. هذا اولا. ثانيا: في "الزمانات" كان هناك ما يسمى "بالعسة" فلا يوجد حي في المدينة الا وبه اكثر من "عسة" يبدأ عمله من بعد صلاة العشاء حتى الفجر .. قد يقول احدكم ان ذلك كان مقبولا عندما كانت الاحياء متقاربة.. اقول هذا صحيح لكن الاصح هو مضاعفة عدد "العسس" لتغطي كل الاحياء لكونها اتسعت وكبرت. ان اتساع "المدينة" في كل الاتجاهات وبشكل عشوائي احياناً ووجود هذه الكثافة السكانية ومن جنسيات مختلفة اكثرها عابرة .. يحتم علينا اعادة النظر في نظام "الحراسة" الليلية .. وذلك بإلزام اصحاب العمارات .. والفلل .. والاستراحات بإيجاد "حراس" بإقامات نظامية .. حراس اكثر منهم خدما لساكني تلك الاماكن.. ان هذا "الحارس" مع صافرة ذلك "العسة" سوف يقضي على جزء كبير من المشكلة ان لم يقض عليها تماماً. اما ان يترك الأمر هكذا ففيه من الصعوبة ومن الخوف الذي يتملك الناس خصوصاً تلك "المرأة" التي تضطرها الظروف ان تعيش وحدها.ان اعادة وجود – عسة – بل اكثر من "عسة" في الحي الواحد أصبح ضرورة.