مليكنا الحبيب: نفخر بك،لأنك شاركت الشعب في تناول الطعام معهم في الأسواق، ونفخر بك لأنك دخلت منازل الفقراء في البلاد لتتقصى حالاتهم وتعيش معاناتهم، نحبك جميعاً يا أحنَّ ملك، فأنت خادم الحرمين الشريفين، وبحب الله لك، نادى رب العباد إني أحب عبد الله فأحبوه، فأحببناك وفخرنا بك وندعو لك دائماً بالصحة والخير فأنت في قلوبنا كما نحن شعبك الملخص في قلبك الحنون، هذه كلمات خطها قلمي نابعة من قلب صادق بكل حرف يشهد رب العباد على صدقه. منذ عدة سنوات جاءني مريض ممن كنت أقوم بتدريسهم حول "ما يتعلق بزراعة نخاع العظم" يريد مني أن أبعث لكم رسالة شكر على أمركم السامي بأن يتم علاجه في المستشفى التخصصي على نفقتكم الخاصة بأيدي أطباءنا المهرة، وقد تم شفاؤه تماماً وغمرته فرحة الشباب وشعر بامتنان كبير لا حدود له وطلب مني أن أشكركم نيابة عنه برسالة يعبر فيها عن سعادته بالشفاء وامتنانه لكم فقد حققتم له أمنية كان يحلم بها وتمناها، ولا تزال دعواته وأسرته لكم بالخير كله مستمرة كباقي من مددتم لهم يد المساعدة بالعلاج في المستشفى التخصصي بالرياض، كتبت شكراً لكم على صفحات جريدتنا الغراء البلاد، بفرحة شاب لم يكن وقتها يتجاوز السادسة عشر من عمره الغض. مليكنا الحنون "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ " قد كانت ابتسامتكم الحنونة على شاشات التلفاز حين إعلان الأوامر الملكية التي ستجلب الرخاء على شعبكم الطيب أكبر تعبير عن قلب محب لشعبه صافٍ صادقٍ قد استقر في القلوب المحبة لك، فالخير والأمان الذي يغمر بلادنا لم يأت من فراغ، أمنياتنا لكم بالصحة الدائمة فأنت قد تُوجت في قلوبنا بما لمسناه من خير كثير قمت به ولا زلت تقدمه. حفظك الله لشعب يحبك، شعب محب غيور على بلاده بلاد الخير وبلاد أطهر البقاع في الكون، وحفظ الله نائبك وسخر لك البطانة الصالحة التي ترفع من شأن البلاد في كل مكان، وكما قال سمو الأمير نايف وزير الداخلية حفظه الله وتصديقاً لكلامه: "هنيئاً للملك بشعبه، وهنيئاً للشعب بملكه". نحن نحبك ونحب بلادنا حماها الله من شر الفتن جميعها وسائر بلاد المسلمين بل والعالم أجمع.