بمناسبة عودة الفارس العربي الاصيل وصقر العروبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله الى ارض الوطن سالما غانما معافاً بعد رحلة شاقة مع المرض عاشت معه الامة العربية اياما صعبة ترجو الله وتسأله ان يعيد هذا الفارس الاصيل وان يكون له طهورا بإذن الله فقد جلس عبد الشكور مع زوجته سعادة وابنائه العشرة يتحدثون عن الوطن وحب الوطن والاستقرار والامن والامان فقال لهم عبد الشكور اريد ان اسمع منكم عن حب الوطن واشار لزوجته سعادة ان تبدأ هي بالحديث فقالت ياعبد الشكور انا الان في السبعين من عمري لقد مرت علي ايام صعبة جدا عندما كنت مع والدي ووالدتي نعيش ثم تزوجت منك وعشت اياما اصعب من تلك الايام ثم بعد ان رزقني الله منك هذا العدد الوفير من الابناء والبنات واجهنا اياما اشد صعوبة فقد كانت تمر علينا ايام ان استطعنا ان نوفر الافطار فإننا لا نستطيع ان نوفر الغداء والعشاء، وكنا نردد دائما "احسن ننام خفاف"، أما الكساء فإن الحال كان صعب جداً تمر علينا الاعياد ولا نعرف شيئا عن ثياب تلك الاعياد، وافتكر ياعبد الشكور كيف كنا ننام في السموم والشرشف المبلول أما اليوم فلله الحمد فإن الخير قد انهمر على هذه البلاد الحبيبة والامن انتشر واصبحنا نعيش ايام جميلة لقد حبينا هذا الوطن أيام الفقر، فكيف لانحبه في هذه الايام؟ فابتسم عبد الشكور واشار الى ابنته بدرية ان تتحدث : فقالت انا يا أبي في الثلاثين من عمري، لقد تعبت والدتي كثيراً معي وتعبت انت ايضا في تربيتنا في هذا الوطن الذي نفتخر به ونعتز بأننا من ابنائه الاوفياء نفديه بكل ما نملك لأن حب الوطن من الإيمان، فقال لها عبد الشكور وفقك الله يابدرية فإشار لأبنه شكري ان يدلو بما لديه فقال: اما انا فإنني سوف اخذها من قصرها واقول حب الوطن وبس لأنني اعرف ان الوطن لا يمكن أن يكون وطن اذا لم يكن ابنائه يخافون عليه، فقال عبد الشكور كفيت ووفيت ياشكري، هاتي يا بانتي معتوقة مالديكي. فقالت أنا اكبر منهم سنا وعشت السنوات الصعبة معكم وكنت في كل صلاة أقول الله امننا في اوطاننا واحفظ ائمتنا واولات امورنا، وكما ترى يا ابي بعد ان تزوجت واصبحت أم لخمسة ابناء منهم الدكاترة والمهندسين، وبعد ان كنت اركب في ذاك الزمان الجمال والحمير فكيف لا احبه الان وقد اصحبت اركب اللكزس والمايباخ، فقال عبد الشكور: يا معتوقة هذا هوالوطن، ومن الرجولة والشهامة ان يحب المواطن وطنه ومن غير الرجولة ان لا يكون المواطن محبا لوطنه، ثم نظر لباقي افراد الاسرة واراد ان يعرف رأيهم فقالوا بصوت واحد: اللهم احفظ لنا قائدنا ووطننا، ثم صاح وقال يازوجتي سعاد انا الان في الثمانين من عمري اقول لكم اني سعيد جداً بعد ان سمعت اقوالكم ، وشكرت ربي لأنه سبحانه وتعالى لم يجعل بينكم خائنا او عميلاً او مخرباً للوطن، وهل تعرفون ان ما انتم عليه الان من خير محسودون عليه بين الأمم، قولوا وانشروا بين الناس ان حب الوطن هو الاساس فقالوا نعم يا ابنا وقال ابوهم عبد الشكور لقد مرت على الأمة العربية ايام صعبة كانت تحتاج الى حكماء حتى يبعدوا شعوبهم واوطانهم عن الكوارث وكانت لحكمة هذا القائد الفارس بعد توفيق الله مواقف عظيمة ابعدت عنا وعن اوطاننا شرا مستطيرا وما نحن فيه من أمن واستقرار وخير كان بتوفيق من الله ولأن ولاة الأمر في هذه البلاد قد عملوا من اجل تجنيبها من شرور الحروب والمشاكل الدولية والاقليمية وكانت سياساتهم الحكيمة قد حفظت لهذه البلاد مقدراتها ومكتسباتها وأنا الأن اقول لكم قولوا معي آمين اللهم احفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وامده بعون من عندك ووفقه الى المزيد من الخير والعمل الصالح واجعل اخوانه عضدا له في قيادة هذه البلاد الى المزيد من الخير والرفاه والسؤدد والتوفيق واجعل كيد كل من أراد الشر بهذه البلاد في كيده قولوا معي أمين فقالوا من اولهم الى اصغر الذي يقال له إبراهيم: آمين آمين يارب العالمين. ِ[email protected]