رأينا في الحلقة الماضية أن كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا ماضيتان في السعي إلى تقسيم السودان جنبا إلى جنب مع إسرائيل، إذ نجد أن (بيار بيان) ينقل عن مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين قوله: إن جون قرنق تلقى طويلا الدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، وإن المبعوث الأمريكي (رجيرونتر) هو أحد المحافظين الجدد، وهو أصولي وعمل على مشروع اسمه (أفريقيا الجديدة) وهو خلق الكثير من مشاكلنا، كما أنه هو أخطر شخصية على السودان، كما يقول محمد الملا مسئول الاستخبارات السودانية أن روجيرونتر كان يقوم بتنظيم اللقاءات بين جون قرنق ومتمردي دار فور، كما أنه ارتبط بعلاقات قوية مع الموساد الإسرائيلي، كما عمل جاهدا على تنشيط اللوبيات اليهودية تجاه الخرطوم، وكان حريصا على لقائه مع الحركة الشعبية. ويقول قطبي المهدي المسئول السابق للاستخبارات السودانية أن (روجيرونتر) كان مستخدما من قبل اللوبيات المقربة من إسرائيل لبث الدعايات ضد السودان عبر التلفزة ومن خلال الأممالمتحدة قبل أن ينضم إلى الإدارة الأمريكية، حيث كان ونتر يقوم بتظيم لقاءات صحفية متحدثا فيها في وسائل الإعلام المختلفة وأمام الكونغرس الهدف منها الضغط من قبل حكومة الولاياتالمتحدة على نظام الخرطوم، إذ نجد أن رئيس رواندا يصف ونتر حينما منحه أعلى الأوسمة في بلاده بأن ونتر مستشارا متطوعا لجون قرنق في جنوب السودان، وبطل الحركة الشعبية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويرجع سبب كره الولاياتالمتحدة وإسرائيل للنظام القائم الآن في السودان كما يقوم (مارك يارد) أن نظام الخرطوم يعتبر نظام متعاطف مع الفلسطينيين وعلى الأخص مع حركة حماس في غزة. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة [email protected]