أحالني الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء الأسبوع الماضي بإحتفاء عدد من الدبلوماسيين الروس والعرب في موسكو بمناسبة مرور (35) عاماً على تولي سمو الأمير سعود الفيصل لمنصبه الحالي وزيراً للخارجية في بلادنا الغالية منذ عام 1395ه بعد وفاة والده الملك فيصل رحمه الله الذي كان يشغل هذا المنصب إضافة لكونه ملكاً للبلاد وبذلك فسموه يعتبر أقدم وزير للخارجية في العالم بل وعميدها بلا منازع أقول إن هذا الخبر أحالني إلى تلك القصيدة الجميلة التي أبدعها الأديب والشاعر عبدالحميد عنبر بمناسبة مولد سمو الأمير عام 1358ه 1940م والتي قال في مطلعها : رفرف القمري في الفجر على فن الروض ينادي بالسرور إلى أن يقول : وكذا العرب سمت أمالها ناظرات يوم ميلاد الأمير كوكب السعد زهت طلته فأضاءت من محياه السرور فسعود الشعب في مولده انطق الشعر بمكنون الشعور حتى يختتم قصيدته مخاطباً جلالة الملك فيصل رحمه الله بقوله : ابنك الشبل سعود في العلى عاش للعليا وللحق نصير حقاً لقد عاش سموه وطيلة هذه المسيرة الحافلة بالمتغيرات والأحداث التي لا تهدأ منافحاً عن قضايا الحق والعدل والمساواة للشعوب الإسلامية والعربية وكان بحق مهندس الدبلوماسية الخارجية السعودية ورجلها الأول وبشهادة كبار القادة ورجال السياسة والدبلوماسيين وما الندوة التي أشرت إليها في مقدمة هذا المقال وما تحدث به المشاركين من كبار الشخصيات الروس والعرب عن سموه إلا خير دليل على ما يتمتع به سموه من كفاءة ومقدرة عالية في هذا المجال ومن احترام واسع على النطاق الدولي عموماً ونظرته السياسية الشمولية لكافة الأمور. إن هذه المناسبة الكريمة يجب ألا تمر هكذا دون الاحتفاء بسموه الكريم وبجليل ما قدمه من عمل وجهود دائبة وحركة لا تعرف السكون وبرامج عمل متخمة بالقضايا والتحديات والمناورات وما حققه من انتصارات للدبلوماسية السعودية في العديد من القضايا والمواقف لتظل بلادنا في مستواها المميز والمشرف بين دول العالم وبما رسمه ووضعه لها قادتها الأجلاء من مبادئ سياسية ثابتة وبما تتمتع به من مقومات وأرث إسلامي خالد، هذا إلى جانب العضويات والمهام الأخرى التي يقوم سموه بكافة التزاماتها ومتطلباتها خير قيام حفظ الله سموه الكريم وأمد في عمره ومتعه بوافر الصحة ليظل رمزاً مشرقاً للرجال المخلصين ممن نذروا حياتهم لخدمة بلادهم ودينهم وأمتهم الإسلامية والعربية ونصرة قضايا الحق والعدل والسلام في العالم أجمع ..هذا علمي والسلام .