* سبق أن كتبت وكتب غيري عن ظاهرة وقوف حافلات المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام في شوارع العاصمة المقدسة، في المنطقة المركزية وفي شوارع الأحياء الرئيسية والفرعية في كل أحياء العاصمة المقدسة، وذكرت أنه منذ نحو عقدين من الزمان كان لا يُسمح لحافلات الحجاج المحلية وغير المحلية بالبقاء بجوار مساكن الحجاج بعد إنزال حمولتها من ضيوف بيت الله الحرام، بل كان يرسل مع كل حافلة من هذه الحافلات القادمة من المطارات أو الموانيء أو من مدن المملكة الأخرى رجل أمن يرافقها حتى تنزل ركابها وأمتعتهم ومن ثم العودة إلى مواقف سيارات الحجاج خارج مكةالمكرمة، ولا تدخل إليها مرة أخرى إلا ليلة الثامن من ذي الحجة «ليلة يوم التروية» لنقل الحجاج لمشاعر الحج، وبعد الانتهاء من نسك الحج تعود إلى المواقف ولا تعود مرة أخرى إلا يوم سفر حجاجها، ولم يعد معمولاً - الآن - بهذا التنظيم!! * لكن هذه الظاهرة بدأت تزداد وأصبح يعاني منها سكان العاصمة المقدسة طوال العام وليس في مواسم الحج فقط، حيث أن حافلات المعتمرين تملأ شوارع العاصمة المقدسة وقوفاً على جانبيها لعدة أيام، وتزداد هذه الظاهرة أيام الإجازات وعطلة نهاية الأسبوع، ومنذ مطلع شهر شعبان بدأت شوارع مكةالمكرمة وكأنها منطقة لتجمع الحافلات، وسببت وتسبب ارباكاً لحركة مرور السيارات، ومضايقة السكان وتشويه المنظر العام، ناهيك عن قيام قائدوها بغسلها بالماء والصابون، ورمي المخلفات من قبل سائقيها الذين اتخذوها مساكن لهم طيلة بقائهم، فزيارة لمسؤول من المسؤولين في العاصمة المقدسة للواقع سيرى الوضع السيء الذي تحدثه هذه الحافلات! * المطلوب أن يعود التنظيم القديم والذي بموجبه يتم منع دخول أية حافلة تحمل حجاجاً في مواسم الحج أو معتمرين في رمضان المبارك أو غيره من الأشهر سواء من داخل البلاد أو خارجها إلا وبرفقتها رجل أمن يجبر قائدها على العودة إلى المواقف المخصصة لذلك في جميع مداخل العاصمة المقدسة أو تكليف مرور العاصمة المقدسة بمتابعة ذلك، ومجازاة كل حافلة أو شاحنة تقف داخل مكةالمكرمة. ** قبسة: ينبغي معالجة الظروف، لا الخضوع لها. (حكمة لاتينية) مكةالمكرمة ص ب: 233 ناسوخ: 5733335