يلجأ عدد كبير من شباب مكةالمكرمة إلى اتخاذ الدراجة النارية كوسيلة تنقل بين الأحياء والذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم خاصة في موسم الحج والعمرة وشهر رمضان، وذلك هربا من زحام الشوارع والطرق التي تشهدها العاصمة المقدسة في هذه الفترات، وأكد عدد منهم أن الدراجات النارية وسيلة سهلة واقتصادية للتنقل بين الأحياء وهي وسيلة للهروب من زحمة الشوارع التي تكتظ بالمركبات التي تقل الزوار والمعتمرين. مجدي عسيري لم يجد خيارا أمام زحام مكةالمكرمة وخاصة المنطقة المركزية سوى التنقل بالدراجة النارية بين المواقع «هي وسيلة سهلة وغير مكلفة وتبعدنا عن ازدحام المركبات، فمن خلالها نستطيع أن نقوم بأداء أعمالنا بكل أريحية نظرا لخفتها وسرعة انتقالها من مكان لآخر دون الوقوف لساعات طوال في الزحام المروري الذي تشهده مكةالمكرمة بوجه عام والمنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف بشكل خاص في المواسم سواء بالسيارات أو حافلات النقل»، مؤكدا أنه لا يستخدم الدراجة النارية وسيلة لإزعاج الآخرين، بل لكي تسهل عليهم مهمة التنقل من موقع إلى آخر. ويقول صالح اليافعي: «نظرا لوقوعي في مأزق خلال الأعوام الماضية من جراء الزحام الشديد في المواسم قمت بشراء دراجة نارية بسعر ألفي ريال من أحد المحال لتكون وسيلة تنقل إلى مقر عملي المجاور للمسجد الحرام»، مضيفا أنه يستغرق من الوقت أقل من نصف ساعة للوصول إلى عمله، بخلاف الذهاب بسيارته الخاصة الذي يستغرق منه ساعات طويلة للوصول للمكان نفسه، فالدراجات النارية تستطيع كسر حاجز الزحام بكل سهولة «نتنقل بشكل مريح بين شوارع وأزقة مكةالمكرمة»، مشيرا إلى أن هذه الدراجات تعد مصدر رزق لكثير من الشباب خلال المواسم، حيث يقومون بتوصيل حجاج بيت الله الحرام والتنقل بهم في أرجاء مكةالمكرمة، وكذلك في المشاعر المقدسة أيام الحج، كما أن البعض يقوم بنقل الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان من مواقف حجز السيارات إلى المسجد الحرام.