(1) الحافلات * كتبت وكتب غيري منذ سنوات عن ظاهرة جديدة أصبح أهالي وسكان العاصمة المقدسة يعانون منها وهي السماح لدخول حافلات حجاج الداخل والخارج إلى مساكن الحجاج في أحياء العاصمة المقدسة و"تقريشها" طوال أيام الحج في هذه الأحياء وشوارعها الرئيسة الكبيرة والفرعية الضيقة وفوق الجسور وتحتها في أنحاء العاصمة المقدسة كافة في المنطقة المركزية وغيرها مما يتسبب في ازعاج السكان ومضايقتهم في حركة سياراتهم علاوة على تشويهها للمنظر العام. * وكانت هذه الحافلات منذ أكثر من عقدين من الزمان. لا يسمح لها بعد إنزال حمولتها من ضيوف بيت الله الحرام بالبقاء بجوار مساكن الحجاج، بل كان يُرسل مع كل حافلة من هذه الحافلات القادمة من المطارات أو المواني أو من البلدان الأخرى عن طريق البر أو مدن المملكة الأخرى رجل أمن يرافق هذه الحافلات حتى تُنزل ركابها وأمتعتهم ومن ثم العودة إلى مواقف سيارات الحجاج خارج مكةالمكرمة، ولا تدخل إليها مرة أخرى إلا ليلة الثامن من ذي الحجة "ليلة يوم التروية" لنقل الحجاج إلى مشاعر الحج، وبعد الانتهاء من نسك الحج تعود إلى تلك المواقف ولا تدخل مرة أخرى إلا يوم سفر حجاجها. * لكن هذا التنظيم لم يعد يُعمل به منذ بضع سنوات، حيث أصبحت الحافلات تسرح وتمرح في كل الشوارع وبعض سائقيها يقومون بتشغيلها في النقل داخل العاصمة المقدسة لحسابهم الخاص، مسببة مضايقات للسكان ومشوهة للمنظر العام علاوة على قيام قائديها بغسلها بالماء والصابون فتسيل المياه إلى الشارع، وكذلك رمي المخلفات من قبل سائقيها والذين يتخذونها مساكن لهم طيلة بقائهم ويتخذون من الشوارع التي "يقرشون" حافلاتهم فيها أماكن لتجمعاتهم وطبخ أكلهم بجوارها وتناول هذه المأكولات على طاولات ينصبونها بجوار حافلاتهم!!. * المطلوب من لجنة الحج أن تعمل على إعادة العمل بالتنظيم القديم - الآنف الذكر- ومجازاة أية حافلة تخالف ذلك: حتى لا تزيد - هذه الحافلات - الطين بله. ** قبسة: إن تجاوز الهدف مثل عدم بلوغه!! حكمة صينية [email protected] مكةالمكرمة ص.ب:233 ناسوخ:5724333