قبل أكثر من أربعين عاما..التقيت بالمرحوم بإذن الله الاستاذ أمين عبدالله القرقوري وثلة من العمالقة..معالي الاستاذ محمد عمر توفيق والاستاذ حسن عبدالحي قزاز والسيد ياسين طه..والاستاذ عبدالمجيد شبكشي..كان ذلك عندما حتمت ظروفي المعيشية بعد رحيل الوالد رحمه الله بعد معاناة لم تمهله طويلا ..الانتقال إلى جدة استمرارا لتعاوني مع جريدة البلاد..الذي بدأته في مكةالمكرمة .. كمتعاون مع مكتب جريدة البلاد..ورسالة العاصمة..التي كان يحررها نخبة من شباب الصحافة آنذاك أمثال الاستاذ عبد الله عمر خياط..والمرحوم السيد عبد الله عبد الرحمن جفري. وكان لهؤلاء الاساتذة..فضل كبير عليّ ..فقد كان للاستاذ المرحوم محمد عمر توفيق موقف إنساني مشرف لم ولن أنساه ماحييت عندما ساءت حالة والدي الصحية..قبل رحيله..شاركه فيه المرحوم الاستاذ حسن عبدالحي قزاز. وبعد وصولي لجدة وبداية عملي في المديرية العامة للصحافة والنشر وزارة الاعلام حاليا ..أخذا بنصيحة الاستاذ محمد عمر توفيق الذي لم يحبذ وقتها انضمامي لجريدة البلاد.. وقد كان أن أخذت بنصيحته..وله بعد الله الفضل الاكبر فيما حققته ووصلت إليه. ثم كان ان تركت المديرية العامة للصحافة والنشر..والتحقت بشركة الاسمنت العربية المحدودة..قبل ان التحق بالطيران المدني ..ومن ثم اعود من خلال ذلك للدراسة عبر بوابة المعهد الفني..حيث حصلت على دبلوم فني في الارصاد الجوية لينتهي بي المطاف الانضمام للخطوط الجوية العربية السعودية..في ثمانينات القرن الماضي. وكان ذلك بداية لتواصل مستمر مع المرحوم الاستاذ امين عبد الله القرقوري الذي كان مكتبه في نفس مبنى الخطوط السعودية..في عمارة باخشب مما زاد وتيرة لقاءاتي معه ..ومع المرحوم الاستاذ عبد المجيد شبكشي..والسيد ياسين طه. لقد رحلت يا أستاذي الحبيب..لكن ذكراك ..وسيرتك العطرة..ستبقي لتخلد شخصيتك النادرة..وسماحتك..وأخلاقك العالية.فإلي جنة الخلد...ورحمك الله وغفر لك..ولجيل المحترمين الآخرين الذين لحقت بهم معالي الاستاذ محمد عمر توفيق..والسيد ياسين طه..والاستاذ حسن عبدالحي قزاز..والاستاذ عبدالمجيد شبكشي الذين رحلوا عن دنيانا الفانية..لكن ذكراهم العطرة ستبقي مابقي التاريخ الذي سجل لهم مواقف لاتنسي..فقد كانوا رموزا في زمانهم.وسيبقون. [email protected]