هذا كتاب يتأمل مسيرة الشخصية الريادية والرمز الاجتماعي والأدبي الأستاذ عبدالمجيد علي شبكشي.. بهذه العبارات بدأ الزميل الاعلامي كتابه الذي اصدره عن سيرة الأستاذ الاعلامي والأديب ورجل الأمن عبدالمجيد شبكشي رئيس تحرير صحيفة «البلاد» والذي جاء في 502 صفحة تحدث عن حياة الراحل وزود بصور عن سيرة حياته في العمل الأمني والصحفي - البلاد تستعرض مادة الكتاب وفاءً منها لأحد الرجال الذين تولوا العمل فيها سنوات طويلة.. يرحمك الله أبا فوزي فوزي وأسامة عبدالمجيد شبكشي كتبا تحت هذا العنوان عن والدهما يرحمه الله ذاكرين العديد من المواقف والعبر مع والدهما وما عرفاه عنه قالا «ولقد شغفت بالأدب وبالصحافة منذ ريعان شبابك وأصدرت وأنت طالب في المدرسة مجلة اسمها «تحفتي» شارك فيها مجموعة من كبار الأدباء وراسلت في شبابك صحيفة «صوت الحجاز» والبلاد وكتبت فيها وكان لك في الكتابة اسلوب رزين بعيداً عن التشنج والمهاترات وكنت حريصاً على التحقق من الأخبار ودقيقاً في اختيار المواضع من أجل اضفاء المصداقية على ما يكتب وعلى ما ينشر.. كانت كتاباتك تنم عن المسؤولية وتعبر عن صفاء النفس والبعد عن الكراهية والعلو عن الأهواء.. ولقد رأيناك صبوراً متسامحاً مع الذين عادوك ومتسامياً عن اولئك الذين انتقدوا حرصك ودقة ملاحظاتك.. كانت قوتك في صمتك وسرك في سكونك وكثيراً ما تعجبنا واعجبنا بوعيك السياسي وادراكك للأحداث وقدرتك على قراءة ما بين السطور ومتابعتك لمجريات الأمور ومثابرتك على قراءة كل ما ينشر في مجال الأدب.. سيرة ولد في حارة المظلوم في جدة في 1338ه .. نشأ يتيماً حيث تولت السيدة والدته واخوه الأكبر حسن رحمهما الله رعايته وتربيته. تلقى تعليمه بمدارس الفلاح.. بدأ النشر مبكراً حيث شارك في صوت الحجاز والرائد وغيرها من صحافة الأفراد وراسل صوت الحجاز في عهد الأستاذين عبدالله عريف واحمد قنديل رحمهما الله وكان أول صحفي يتقاضى مكافأة على عمله مراسل «500» خمسمائة ريال كل ثلاثة أشهر وكتب برامج للإذاعة عالم الأدب ومجلة المستمع. وأصدر مجموعة من الشباب المثقف كتاب «نفثات» «من أقلام الشباب الحجازي». أعماله عمل مأموراً للحاصلات بإدارة البرق والهاتف في جدة.. وانتقل إلى شرطة جدة وعين كاتباً للضبط وسكرتيراً للتحقيقات في شوال 1355ه وحصل على رتبة مفوض ثالث في 1358ه ثم ثانٍ في 1362ه - ثم أول في 1365 وعين في 1367ه . مفوضاً للقسم العدلي ورقي إلى مفوض ممتاز في 1368ه. وعمل مديراً لشرطة جدة بالوكالة وعين في 1369 مديراً للحج فمديراً عاماً مساعداً وفي 1372ه عاد للأمن العام وعين مديراً لمكتب مراقبة الأجانب ثم مديراً للجوازات والجنسية بترشيح من وزير الداخلية آنذاك الأمير عبدالله الفيصل ثم مديراً لشرطة جدة بأمر سامٍ في شوال 1373ه واحيل للتقاعد في 1376ه . جريدة البلاد اختير رئيساً لتحرير صحيفة البلاد بعد أن باشرت الجمعية العمومية أعمالها في شوال 1383ه .. واختير السيد محمد حسن فقي مديراً عاماً للمؤسسة والسيد ابراهيم مسعود نائباً للمدير العام. أول ملحق أصدر ملحقاً منوعاً أسبوعياً في البلاد في جماد ثاني في 1391ه وتوقف عن الصدور في ذي الحجة 1391ه واصدر أول عدد أسبوعي للبلاد في محرم 1392ه - وتحول إلى مجلة اسبوعية تحمل اسم «اقرأ». مشاركات خارجية وعضويات رافق الأمير عبدالله الفيصل وزير الداخلية ضمن وفد في زيارة مصر وشارك في العديد من الوفود الصحفية السعودية المرافقة للملك واختارته وزارة الاعلام ضمن مجموعة المثقفين المعروفين وصدر كتاب عن ذلك بعنوان «فكرة اليوم» وهو عضو مؤسس وفخري في عدد من المؤسسات العلمية والثقافية والخيرية وفي اللجنة التأسيسية لجامعة الملك عبدالعزيز الأهلية وصندوق البر ومجلس امناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية. عضوية البلاد انضم إلى عضوية مؤسسة البلاد بعد صدور نظام المؤسسات في 1383ه وهو عضو في نادي الاتحاد ويحمل وسامين من ملك المغرب الحسن الثاني ومن الحبيب بورقيبة الرئيس التونسي. وفاته انتقل إلى رحمة الله في 12 ربيع الآخر 1411ه عن عمر 73 عاماً. سيرة حياة الكتاب شمل أجزاء عديدة من سيرة حياة الأستاذ الشبكشي وعلاقته بالأدب ثم ذكرياته في مجالات الأدب والوظائف المدنية والعسكرية. كُتاب البلاد في أول عهده كتب في البلاد : الأساتذة عبدالله السعد وحمزة بوقري ومحمد حسن مفتي وعبدالوهاب آشي، محمد حسن عواد، ضياء الدين رجب ، عمر حسين ، زيدان احمد قنديل، عزيز ضياء، حسين سراج، حسن كتبي، فؤاد شاكر، عبدالله خياط، صالح العثيمين ، محمد فدا، عبداللطيف جمجوم، عبدالقدوس الانصاري، حسين سرحان، محمد علي مغربي، أحمد ابراهيم غزاوي، محمد عمر توفيق، عبدالله عبدالجبار، محمد نصيف، محسن باروم، طاهر زمخشري، أمين عبدالله ، محمد علي السنوسي، علي حسين عامر .. وغيرهم وأفردت صفحات للبحوث الدينية والأدب والأطفال والمرأة والجيل الصاعد والاقتصاد. الأدب والجيل وأسندت في أيامه صفحة الأدب للأستاذ مقبل العيسى ثم الشاعر محمد صالح باخطمه ثم علي العمير وصفحة الجيل الصاعد للأستاذ محمد سعيد طيب والاقتصاد للأستاذ عباس عبدالمجيد وأمين حسن موسى. صفحة المرأة كما أسندت صفحة المرأة للأستاذة ثريا قابل والطفل للسيدة رباب الدباغ والتعليق السياسي عباس غزاوي ، محمد علاقي، زين العابدين الدباغ، محمد صلاح الدين وكتب في الصفحة الأخيرة اعضاء المؤسسة الأساتذة محمد ابراهيم مسعود ، عبدالله الدباغ، عبدالله السعد، حمزة بوقري، محمد حسن مفتي، محمد فدا. الصفحة الأولى وفي الصفحة الأولى كتب عزيز ضياء - د.عبدالله مناع.. قالوا عنه اختار المؤلف احاديث لعدد من الذين تحدثوا عما عرفوه في الأستاذ الشبكشي ومنهم: الأمير عبدالله الفيصل ، الأمير ماجد بن عبدالعزيز، الأمير فيصل بن فهد ، الأمير بدر بن عبدالمحسن، د. عبدالعزيز الخويطر ، أحمد عطار، حسن عبدالحي قزاز، علي حافظ، محمد حسن فقي، محمود عارف، يحيى المعلمي، عبدالله بن خميس، محمد سعد بن حسين، عبدالله بن ادريس ، عبدالله القرعاوي، عزيز ضياء، أبو تراب الظاهري، أحمد جمال ، حبيب محمود أحمد، عبدالمقصود خوجة، محمد العقيلي، عبدالله الجفري، رضا عبيد، عبدالله الزيد، تركي السديري، عابد خزندار، عبدالعزيز الرفاعي، وغيرهم. مقالات وحوارات المؤلف سلط الضوء على العديد من اللقاءات التي اجريت مع الأستاذ الشبكشي والعديد من المقالات التي كتبها السياسية والاجتماعية. مقالاته ومن مقالاته في البلاد ماذا تعني لقاءات الفيصل ، فلسطين قضية العرب والمسلمين ، أين سينتهي بنا المد الثوري - من اجل وحدة المسلمين، الجامعة العربية وموقفها من قضايانا ، نريد سياسة اعلامية بناءة، إندونيسيا تؤيد التضامن الإسلامي وغيرها. أبناؤه وختم المؤلف بالسيرة الذاتية لأبناء الأستاذ عبدالمجيد، أسامة والذي يعمل الآن سفيراً للمملكة في ألمانيا من 1425ه وفوزي الذين عين سفيراً في عدد من الدول ثم مندوباً دائماً للمملكة لدى منظمة الأممالمتحدة.