في مرحلة الطفولة تتكون أولى ملامح الشخصية.. وفي كل تبعة وتبعة رب الاسرة لحمتها وسداها.. يقوم ويوجه وينمي قدرات يحس بها ومن هنا تأتي التنشئة.. وكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه.. وتنحسر هذه التبعة عندما يشب عن الطوق ويدخل في معترك الحياة بفرحها وترحها.. فتكون مجرد رقابة ورصد من بعد.. نصح يسدى، وارشاد يوجه ليقوم ما أعوج ويهدي الى الجادة. ومن خلال تفاعله مع المجتمع يدرك الصواب من الخطأ والحق من الباطل.. فزيد قد يرعوى وعمرو قد تنحرف به الجادة.. وكل ميسر لما خلق له ولكن هنالك استقامة الذات.. فضيلة الانسان، وعزة نفسه التي تخلق سياجاً منيعاً من الاخلاق الفاضلة التي تنداح في الشخص، وتنعكس على تصرفاته نقاء في الذات يجلب ضروباً شتى من السعادة للآخرين من حوله.. كتب علينا السعي في هذه الحياة والضرب في مناكب الارض لنسعد ونسعد.. والغاية هي ادراك النجاح في اي مرافق او ميدان غير مبالين بالعائد المادي.. فكم اودت المادة بالكثيرين وكانت مقبرة وما تزال الامان والاحلام.. فاللهث وراء سرابها وهم.. والخداع ببريقها ضلال.. ولكم اودي لمعانها الى مسخ ارباب وطمس اهداف.. وتشدق ألفاظ.. وسيل لعاب.. * حنانيك.. فان الرزق مكتوب.. ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فالايمان عنصر فعال.. والرضا بالاحكام عطاء وجمال.. وربيع للذات الذاكرة القانعة بفضل منعمها الخالق المتعالي.