كانت عبارة (حضرنا ولم نجدكم) اخر كلمة يكتبها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز امير منطقة الجوف في ختام زيارته المفاجئة لمكتب العمل في منطقة الجوف وقد كانت هذه الكلمات مثار اعجاب وتقدير لجميع المواطنين الذين استقبلوا سموه في هذه الجولة التي كشفت الكثير من القصور في احدى المرافق الحكومية التي ينبغي ان تقدم خدمات متميزة للمواطنين والمقيمين، زيارة امير منطقة الجوف لمكتب العمل نهج جديد يسلكه احد القيادات المسؤولة في هذا الوطن في تحسس احوال المواطنين والاستماع الى مشاكلهم وملاحظاتهم التي يتعرضون لها في موقع الحدث، هذا الاسلوب لاشك بأنه يعطي للمسؤول فرصة ليكون قريبا من هم المواطن قريبا من معاناته قريبا من مشاكله قريبا من حزنه وفرحه، زيارة امير منطقة الجوف كانت بادرة جميلة وصادقة يتمنى كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن من كل مسؤول وقائد ان يسلك نهج امير منطقة الجوف، زيارة امير منطقة الجوف كانت احدى الخطوات التي يخطوها سموه من اجل ان يكون قريباً من هم المواطن وهو نهج قيادة هذه البلاد منذ ان توحدت على يد المغفور له جلالة الملك، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا كان شعور مدير مكتب العمل بمنطقة الجوف عندما علم بزيارة امير المنطقة وهو غير موجود في مكتبه. ماهي المبررات التي وضعها مدير مكتب العمل لغيابه عن مكتبه، ماذا كان شعور مدراء القطاعات الحكومية التابعة للوزارة دون وجود المسؤول فيها، ماذا عمل موظفو مكتب العمل بمنطقة الجوف عندما فاجأهم امير المنطقة بهذه الزيارة البعيدة عن الرسميات والبروتوكولات التي تعودها كل مسؤول، اخيرا ماذا اتخذ مدير مكتب العمل بمنطقة الجوف عندما حملت حقيبتيه امير منطقة الجوف مجموعة من الملاحظات والقصور عن ادارته، تحية وطن يجزيها لصاحب السمو الملكي الامير فهد بن بن بدر بن عبدالعزيز امير منطقة الجوف على هذه الخطوة الرائدة التي تؤكد ان هناك رجالا مخلصين في هذا الوطن يتحسسون هم الوطن والمواطن اينما كانوا، تحية حب يجزيها لامير منطقة الجوف الذي سلك نهج الزيارة المفاجئة للقطاعات الحكومية للتعرف على اوجه القصور فيها، تحية وفاء يجزيها لامير منطقة الجوف الذي بادر بمثل هذه الفكرة الرائعة، تحية عطاء يجزيها لوطننا الحبيب بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على دعوتهم الدائمة لكافة المسؤولين عن خدمة الوطن والمواطن والعمل على كل ما من شأنه راحتهم وسعادتهم.. تحية لك يا امير الجوف على تواضعك الجم مع الصغير والكبير شكرا سيدي. * خاتمة إن من علامة المؤمن قوة في دين، وحزماً في لين، وايمانا في يقين، وحكما في علم، وكسبا في رفق، واعطاء في حق، وقصدا في غنى، وغنى في فاقة، واحسانا في قدرة، وطاعة في نصيحة، وتورعا في رغبة، وتعففا في جهد، وصبرا في شدة، وفي المكاره صبورا وفي الرخاء شكورا. المدينةالمنورة ص. ب 2263