بدأت ملامح الصيف تهب على خفيف أو على ثقيل مع هذا لم يبدأ التفكير أين يقضي الناس الإجازة الصيفية ويظل هذا السؤال غائباً الى ان تبدأ الإجازة بالفعل ولا قرار اتخذته تلك الأسر، وهو حال يكاد يكون عاماً ويبدأ "مارثون" الحجز والبحث عن مقاعد الى إحدى الدول العربية أو الغربية فلا يجدون أي مقعد وهنا تظهر الشكوى من ان "الخطوط" عاجزة عن تلبية الطلبات ناسين انهم هم بهذا اللا اهتمام يضاعفون من إحراج الخطوط التي يعاني منها الناس مر الشكوى طوال العام بل هناك من يكتشف في آخر لحظة ان جوازاته غير جاهزة لتبدأ معاناة الحصول على جواز ويدخل في طابور صباحي أمام الجوازات أما الحصول على تأشيرة فتلك قصة أخرى من المعاناة. هل نحن الى هذا الحد غير منظمين وغير مهيئين للعمل بنظام معروف أم ماذا؟ أليس معلوماً وقت الإجازة منذ بداية العام؟ يرحم الله ايام زمان عندما كانت بساتين الطائفوالمدينةالمنورة تستقبل المصطافين الذين لا يجدون صعوبة في الوصول الى هذه الاماكن فتتحول الى مهرجانات للفرح حيث تستمع الى تلك الاصوات التي ترتفع بالغناء مختلطة بأصوات "المكائن" على اضواء "الاتاريك" كانت تلك البساتين في المدينةالمنورة مثل سوالة والهرمية والعهن والبدرية والصفية والدوار والمدشونية والاسعدية والجوعانية وغيرها من البساتين طيبة الذكر التي غابت عن الوجود ولم يعد لها أثر حيث كانت هي اماكن التصيف. أما الآن فاصبح الجلوس في داخل البلاد امراً غير مرغوب فيه ابد انه زمن "الدوار" الذي يلف رؤسنا بسرعته الفائقة . ومع هذا لا تنظيم للإجازة أبداً.