كان صوته مميزاً في وقتها بتلك «البحة» الواضحة فهو أحد اثنين مارسا – الفن – في زمن كان الدخول إلى هذا «الباب» صعباً بتلك القامات الفنية «الموجودة» فيه القادرة على فتل «النغم» الجميل المدروس لا هذا – الفن – السهل الذي بات كل من أراد الدخول إليه استطاع ذلك، كان الأخوان حمزة وعبدالعزيز شحاته فريدين في هذا المجال فقد كان حمزة وهو الأخ الأكبر لم يكن ماهراً في عزف الكمان فقط، بل كان متميزاً في العزف على العود، بينما عبدالعزيز له «ريشته» الواثقة في العزف، لقد كانا في بداية السبعينات وحتى أواخر الثمانينات الهجرية متسيدي الساحة الفنية في المدينةالمنورة، فكان من النادر أن يكون هناك مناسبة – فرح – لا يكونان هما فارسيها وبجانبهما عازف القانون الشهير أيامها عمر تكروني، ذلك الذي يذكرني بفنان «القانون» الكبير «عبده صالح» أو أنور منسي. كان عبدالعزيز شحاته له نكهته الفنية أيام اسطوانات «البيك آب» حيث لا تخلو سيارة من ذلك الجهاز، وكانت تردد صدى صوته بساتين المدينة الشهيرة مثل الصفية والدوار وسواله والهرمية والعهن والأسعدية والجوعانية وغيرها من بساتين أيام زمان. أما – بستان الأخوين – فقد كانت الأكثر حظوة لوجود ذلك – الرجل – الخبير في العزف فيها إنه السيد ابراهيم رفاعي الذي كان يمارس العزف على العود داخل أسوار بستان «الأخوين» فقط وهو «الفنان» القدير الذي يذكرك بأساطين الفن العربي.. الذين كانوا يعطون للكلمة أصولها و»لبردات» العزف أحقيتها.لقد كانوا فنانين بحق رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.