بمجرد وصول خطاب في شهر شعبان من عام 1430ه من فرع الضمان الاجتماعي بمنطقة تبوك أُقف ضماني الذي تعتمد عليه عائلتي المكونة من 7أطفال وزوجتي لمدة 9 أشهر وأنا كفيف وذهابي وإيابي إلى مكتب الضمان الاجتماعي ليس بالأمر اليسير. بهذه الكلمات الحزينة بدء المواطن رجاء الله كريدم المحياوي سرد قصة معاناته مع مسلسل كان بطله الضمان الاجتماعي حيث تقول حلقات المسلسل كما يرويها بمرارة رجاء الله: عندما وصل الخطاب من فرع الضمان الاجتماعي بتبوك قام مكتب الضمان الاجتماعي بأملج بالإتصال بي وأبلغوني بمحتواه وطلبوا مني بناءً على ما جاء في الخطاب بضرورة إحضار تقرير طبي عن حالتي الصحية وبالفعل قمت بالذهاب إلى مستشفى الحوراء بأملج وتم الكشف عليّ وتم إصدار تقرير يعكس الواقع الذي أعيشه مفاده أنني فاقد البصر كلياً( كفيف ) وتم رفع هذا التقرير المطلوب في شهر رمضان من عام 1430ه. ومنذ ذلك اليوم وأنا أتصل وأرسل البرقيات وأتابع بكل الطرق لكن الذي يحصل معي دائماً انه لا أحد يرد على أرقام وتحويلات فرع الضمان الاجتماعي بتبوك ووكالة الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية ولا حتى الرد على برقياتي التي راسلتها ويتابع رجاء الله سرد معاناته بقوله إن ال9 أشهر الماضية التي توقف فيها ضماني لا يعلم بحجم المعاناة التي عانيتها غير الله واسأل الله أن لا تمر بأحد فقد وصل بي الحال إلى سؤال الناس وقد تحملت ديون كبيرة تثقل كاهلي جراء فترة انقطاع الضمان .. وقال المحياوي أوجه شكري لمدير مكتب الضمان الاجتماعي بأملج الأستاذ حامد سليم الصيدلاني نظير جهوده ومتابعته الدقيقة لموضوعي وتعقيبه المستمر على معاملتي ولكن أنا أعرف أمور الصرف لا تتم عن طريق مكتب الضمان الاجتماعي بأملج وإنما يتم إيداعها في حساب المستفيد مباشرة. واختتم رجاء الله معاناته بقوله: الدولة حفظها الله جعلت المبلغ المخصص لي من الضمان الاجتماعي ستراً وعوناً لأسرتي ولكن تصرف وكالة الضمان الاجتماعي هذا كشف ستري وجعلني أتعرض لمواقف أثرت على أسرتي ونالنا الكثير من الأذى النفسي والاجتماعي . رجاء الله الآن صرف له مخصص 4 أشهر من أصل تسعة أشهر وعند اتصال أخيه المُوكل من قبله على احد التحويلات التي نادراً ما يتم الرد عليها في فرع الضمان الاجتماعي بتبوك وذلك للاستفسار عن الخمسة الأشهر التي لم تصرف أجابه الموظف بقوله ( احمد ربك انه صرف لكم مخصص ال4 أشهر ). رجاء الله موعود مع المعاناة حيث إن مكافئة الإعاقة التي تصرفها الدولة للمعاقين انقطعت عنه بعد أن استمر في صرفها أكثر من 10 سنوات وفي عام 1424ه التحق بدورة( استخدام السنترال ) وكان يصرف للمتدرب مبلغ 1200 شهرياً لمدة 10اشهر مدة الدورة وعند حصوله على الدورة أُعلم بإسقاط اسمه وعليه التقديم من جديد وقام بتقديم طلب في 20/ 9 /1429 ه إلى مركز التأهيل الشامل بينبع وتم إعلامه بأنه تم رفع طلبه وستصله البطاقة ولكنها تتأخر وانتظر قرابة العام وعند مراجعته المركز أنكر منسوبيه وجود هذا الطلب . معاناة رجاء الله كريدم المحياوي هذا المواطن الكفيف الذي ضاقت به الأرض بما رحبت لا يمكن ان تمر مرور الكرام حيث ان مدى تأثير هذه المعاناة وصل الى صحته ونفسيته ومعنوياته فأدوا الحقوق إلى أهلها ولا تبخسوا الناس أشيائهم يا وكالة الضمان الاجتماعي ومني إلى معالي وزير الشؤون الاجتماعية مع التحية وكلنا في خدمة الوطن .