غاب عتيق تعويضه عايض المعبدي (ثلاثيني) عن أسرته منذ أكثر من 14 عاما، بعد أن خرج من منزله في 6/3/1417ه، وهو في كامل قواه العقلية والنفسية وتوجه نحو المزارع الموجودة أمام الحي الذي يسكنه (الفج بمحافظة خليص)، ولم يتمكن أحد من كشف سر اختفائه ومعرفة سبب غيابه رغم البحث من قبل الجهات الأمنية والمؤسسات الاجتماعية والأفراد، ولم يترك بابا إلا وطرق، ولا تزال زوجته وأبناوه ينتظرون رجعته وعندهم أمل كبير أن يتمتعون برؤيته والعيش بقية حياتهم معه. وتعيش الأسرة ظروفا اجتماعية قاسية، بسبب انقطاع الضمان الاجتماعي عنهم، وما زاد ذلك أن الأخ الأكبر يعاني من إعاقة سمعية ولفظية جعلته يضيف أعباء الأسرة المكلومة، وأبناؤه طالبوا الشؤون الاجتماعية ممثلة في مكتب الضمان الاجتماعي بجدة بالاستمرار في صرف مستحقاتهم وتثبيتهم عليه، لافتين إلى الآثار السيئة التي خلفها وقف المساعدات عليهم. وقال معتوق المعبدي الأخ الأكبر للغائب بقوله الأسرة كانت تتلقى مساعدة سنوية من الضمان ولمدة أربعة أعوام وبعدها تم تثبيتهم وأصبحوا يتقاضون ضمانا اجتماعيا ثابتا واستمر الصرف لمدة ستة أعوام، وفي نهاية شهر ثلاثة من هذا العام، فوجئنا بوقف الضمان مرة أخرى وأفادونا أنها مساعدة وانتهت، وتم تحرير خطاب لمدير شرطة المنطقة بناء على طلب مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة جدة، وتم تحويله الى شرطة العاصمة المقدسة، ومن ثم إلى خليص من أجل الإفادة عن المذكور، حيث إن المعاملة موجودة هناك بقسم البحث وهذا تسبب في معاناة ومشقة لأبناء المفقود حيث يبقوا مدة أكثر من ثلاثة إلى أربعة أشهر دون مصروف لاسيما وأن فترة انتظار الرد تطول ولا يستلمون مقابلها مساعدة. نرجو من مدير مكتب الضمان الاجتماعي بجدة بمطالبة شرطة خليص وكذلك احتساب الفترة التي يستغرقها الاستفسار والرد والإفادة وإكمال الإجراءات من الضمان والوزارة. ومن جانبه أوضح مدير مكتب الضمان الاجتماعي بجدة عبدالله آل طاوي أنه بعد انقضاء الفترة المحددة يقوم المكتب بالاستفسار عن حال المتغيب، والتأكد من استمرارية غيابه من الجهات المعنية وبمجرد وصول الرد يتم إكمال اللازم، وصرف ما يجب صرفه لأسرة المتغيب لافتا إلى أهمية التسريع والتعجيل من قبل ذوي الغائب لإكمال ما يلزمهم إجراءت وإكمالها.