تسلمت 29 فتاة سعودية من حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف - بقاعة العثمان في مبنى أقسام الطالبات بجامعة الدمام شهادات تؤهلهن لحمل اسم "اختصاصية رعاية منزلية خاصة" التابع لمركز عطاء الخير بجمعية فتاة الخليج الخيرية بالخبر ضمن برنامج أكاديمي بالتعاون مع كلية التمريض وخدمة المجتمع في جامعة الدمام وذلك بعد أن أمضين عاما كاملا ضمن برنامج أكاديمي مكثف من الجامعة بكلية التمريض بجامعة الدمام كأول مشروع نسائي يهدف إلى توفير وظائف غير معهودة للسعوديات في سوق العمل. من جانبها قالت الدكتورة دلال التميمي عميدة كلية التمريض والدراسات الجامعية في أقسام الطالبات بجامعة الدمام إن رعاية صاحبة السمو الملكي الأميره جواهر لحفل التخرج هو تشريف لجامعة الدمام ودعم للطالبات اللاتي تخرجن في ثاني دفعه من دفعات تخصص الرعاية المنزلية الخاصة ويأتي تخرجهن ليكن بعد فترة الدراسة في خدمة المجتمع من خلال انخراطهن في مجال العمل وهذا ما نأمله بان يكن اختصاصيات فاعلات قادرات على بث روح الإنسانية والتعامل مع الحالات التي تواجههن متمنية لهن كل التوفيق والنجاح. ويستهدف البرنامج الفئة العمرية بين 20 و40 عاما بشرط المواطنة والحصول على الثانوية العامة، وبعدها تحصل الدارسة على دورات تطوير الذات وبرنامج أكاديمي مكثف من الجامعة. وأضافت أن هذا التخصص ينمي الحس الإنساني والعطاء دون مقابل وذلك بالاهتمام بمرضى عجزوا عن خدمة أنفسهم، موضحة أن هذه الدفعة هي نتيجة تعاون مشرف بين كلية التمريض وكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع وجمعية فتاة الخليج مضيفة بأن الخريجات يعملن في خدمة فئات معينة ومحددة ضمن آلية عمل مقننة وضعتها القائمات على مركز عطاء الخير التابع لجمعية فتاة الخليج الخيرية بالخبر عقب تأهيلهن أكاديميا وفق برنامج تثقيفي صحي تم إعداده خصيصا لتناول أساليب وطرق الرعاية المنزلية لفئات المسنات وذوات الاحتياجات الخاصة والأطفال الرضع، إضافة إلى التدريب الذاتي على المهارات الإدارية الذي سبق البرنامج الأكاديمي ويشمل الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ودورة إسعافات أولية وتطوير ذات وأساليب التعاطي مع هذه الفئات. وأوضحت منى العجاجي مديرة مركز عطاء الخير أن البرنامج يهدف إلى توفير الرعاية المنزلية الخاصة لفئات في المجتمع ممن هن بحاجة للرعاية ككبار السن، والفتاة حديثة الولادة ومساعدتها على العناية بالطفل، بالإضافة إلى العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، وفتح آفاق عمل غير نمطية للفتيات حسب حاجة المجتمع، ورفع المستوى الصحي والثقافي والبيئي والمادي لأسر الفتيات العاملات، وتزويد الفتاة السعودية بالثقة بالنفس والقدرة على العمل الميداني بكفاءة. وأشادت العجاجي بنجاح التجربة، موضحة أن عمل الفتيات في القطاعات الصحية المختلفة سد ثغرة كبيرة في حاجة كبار السن والمرضى لأيد عاملة سعودية تتفهم احتياجاتهن ولغتهن، حيث يعتبر هذا التخصص نقلة نوعية وإنجازا في عمل المرأة السعودية ولفتت إلى أن عشر خريجات من طالبات الدفعة الأولى التحقن بمستشفيات مختلفة في المنطقة.