تناولت القلم الذي يتمرد أحياناً على حامله لأسطّر اعجابي بتلكم الجهود المبهرة وغير العادية لمتابعة الجريمة في بلد خليجي شقيق حبيب على قلب الشعب السعودي "إمارة دبي" ففي هذه الامارة المتطورة الجسور في كل ميادين الحياة الكريمة تكاد لا ترى رجل الأمن في الأمكان والشوارع العامة ولكنك ستجده عند ارتكابك لأية مخالفة أدبية أو نظامية. ومع هذا فقد يتصور من يرتكب الجريمة أو المخالفة أنه في أمان تام من مشاهدة أو تعقب رجل الأمن له ولما يفكر فيه ثم يقع بالتالي في الجريمة ليجد نفسه مطوقا بكل الأدلة والقرائن وبالصوت والصورة في أغلب الأحيان وأمام كل ذلك لا مناص من الاعتراف والتمثيل أمام هذه التقنيات العلمية الحديثة والمذهلة لكل العالم في كل صوب. وأقرب مثال على ذلك جريمة الغدر بالفنانة اللبنانية في دبي.. ثم بالجريمة النكراء باغتيال المبحوح من صنع الموساد الاسرائيلي الجبان الذي ينفذ جرائمه بالغدر والجبن والخديعة وشراء ذمم الخاص والعام من ذوي النفوس المريضة، عرباً وغير عرب وما أكثرهم في عصرنا الحاضر إذ طغت المادة وانعدام الذمة والضمير في الكثير من عالمنا اليوم وللأسف. أخي القارئ أود أن تعلم أنني عندما حملت قلمي كنت سأركز على الأمن في دولة الامارات العربية المتحدة وأخص بذلك كما أسفلت امارة دبي بالذات غير انني استدركت أن انجازات الأمن في المملكة العربية السعودية ورجال مكافحة المخدرات وحرس الحدود في بلادي تعد منظومة من البطولات وتدعو إلى استعراض منجزات الرجالات في بلادنا فاكتفيت بالمرور على انجازات الاخوة في امارتنا الشقيقة "دبي" وذكرت من الاعجاب والتقدير ما لا يكفي على أمل أن أعود في مقال آخر. والحق أقول إن ما نقرأه فقط في الصحف المحلية السعودية أمر يجعلنا في غاية الفخر والسرور بمنجزات رجال الأمن في بلادنا كل في حدود اختصاصه، وما لفت نظري بلوغ تفاصيل الجريمة واللحاق بالمجرم في ساعات معدودة فقط رغم ان المجرم في أغلب جرائمه يرتكبها في ظروف صعبة وغامضة وقد خطط لها بكل اهتمام وعناية أعاق الله كل جهوده وأعمى بصيرته، لكن ما يلبث أن يقع في يد ابطالنا حماة أمننا واستقرارنا بعد الله فيُذهل ويستغرب سرعة الوصول اليه وكشف جريمته النكراء بحق الآخرين من مظلومين ومغدورين. وعموماً فمن المزعج حقا أن أكثر الجرائم وبالذات الجنائية منها تكون بين الوافدين في معظمها كتصفية حسابات قديمة أو نتيجة الجهل والحمق والمرض وعلى أتفه الاسباب والعياذ بالله، ومن هنا أرى أن يعاد النظر في الكم والكيف لعدد الأجانب في بلدنا.وعدم دخول أو عودة المجرمين مرة أخرى، تلك هي واجبات المداخل والمنافذ والموانئ الجوية والبحرية والبرية، وطبيعي ذلك غير كاف فلا بد من تضافر جهود المواطن مع الدولة في كل ظرف وفي كل وقت ليبقى على مجتمعه الكريم سليماً معافى بإذن الله. بقي أن نقول لرجال الأمن في كل دول مجلس التعاون: شكراً لجهودكم أيها الرجال الأشاوس واخص بذلك رجال الأمن في المملكة العربية السعودية وفي دولة الامارات العربية المتحدة خاصة امارة "دبي" الحبيبة إلى قلوبنا جميعاً لما تتمتع به من التقدير والاحترام لكل عربي كريم. وفي الختام أرى أن القيادة هي أساس التخطيط والنجاح في كل الظروف، ذلك ما تعيشه بلادنا تحت مظلة الأمن والأمان بقيادة أصحاب السمو وزير الداخلية وسمو نائبه والمساعد للشؤون الأمنية وفقهم الله.