احتفال " الجنادرية " المهرجان الوطني للتراث والثقافة لمناسبة 25 عاماً جاء مختلفاً ومبهجاً "وحدة وطن" بالمضامين، واتساع الافق، والاهداف، وتلك اهم من تصنيف بعضنا للبعض منا، والمغالاة في قمع مصالح الوطن باتجاهات لم ولن تخدمه ، وهو جدير بالمعالي ، بالعلم والاتقان والإنجاز يجب ان تستمر تطلعاته الى الامام بقيادة " الانسان " ، واسترجعت بالذاكرة حديث " الانسان " في القصيم والتي جاء فيها "سبق لي ان قلت واكرر أمامكم الآن، ان هناك امرين لا يمكن التساهل فيهما وهما شريعتنا الاسلامية ووحدة هذا الوطن ، واصارحكم القول انني ارى انه لا يتناسب مع قواعد الشريعة السمحة ولا مع متطلبات الوحدة الوطنية ان يقوم البعض بجهل او بسوء نية بتقسيم المواطنين الى تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان .. فهذا علماني ، وهذا ليبرالي ، وهذا منافق ، وهذا اسلامي متطرف ، وغيرها من التسميات ، والحقيقة هي ان الجميع مخلصون ان شاء الله لا نشك في عقيدة احد او وطنيته". عرس المهرجان لعامنا الجاري جاء لافتاً ، ورائعاً ، ورؤية الاوبريت اتسقت مع رؤية الوالد خادم الحرمين ، كأنما صاغت رؤية قيم لعصر " الانسان " الذي يجب ان نكون فيه ادوات انجاز وبناء وسلام ، وترجمت تطلعات وطن للمستقبل ، وامنيات حلم الى فكر التسامح والتعايش والسلم والامن وغيرها من الافعال قبل المفردات التي يجب ان تؤسس ركيزة بناء وبقاء وطن هو جدير بالاحترام ، كما جاءت القصيدة الفصحى جميلة، ويبقى الوطن اولا واخيرا وقبل كل شيء، فقط عندي علامة استفهام؟ اسوقها للمنظمين لعلنا نصل بها الى وجوب تفعيل نظم حديثة موجودة، تحتاج فقط للحد الادنى من التدريب، والفهم العملي لنقل الاحداث بعدما حجبت عن المشاهد – المتلقي اكتمال الصورة من موقع الحدث خصوصاً زيارة المليك جناح ضيف الشرف " فرنسا " وتوقف قبله عند بعض الاجنحة الرئيسة في المهرجان جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ، وزارة التربية والتعليم ، وربما غيرها ولكننا لم نحظَ به ، غيّبته عنا كاميرا لا تعلم ، وربما لا تعرف ان الآمال والقلوب تتابعه ، وربما لن تعرف للابداع والانجاز معاني تليق بهما. وحان الوقت ان تتعلم ان الحدث يجب ان ينقل بصورة مختلفة مهنياً وبأكثر الصور واقعية ، على ان تذلل امامها بعض الصعاب بالتنظيم فقط ، وكثير من رؤية التكريم غابت لوجود بعضهم امام الكاميرا تارة وعزوف الكاميرا عن التقاط الصورة تارة اخرى ، ربما الجلبة، وحضور من لا يرجى منه في مواقع التصوير ساهم في ذلك، وان كنت أعتقد ان الابداع لوحة فنية يقودها مبدع اسمه المخرج، وهو غير موجود بيننا مع احترامنا لقنواتنا التلفزيونية الرسمية، واجتهادات بعضهم، متى تكتمل الصورة ابداعياً؟ مع التحية للامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والتوفيق للمهرجان.