كل من يقرأ لهذا الكاتب المتميز يجسده يحاكي في كتاباته عظم المسؤولية الوطنية متجردا عن أساليب المدح والذم والتملق. ينهج التشخيص للأمراض الإدارية المختلفة ثم يضع لها العلاج بضمير الكاتب واحساس المواطن العادي الذي ليس له غير الله وسيطا أو معينا ثم يضع النقاط على الحروف بكل صدق وشجاعة. والحقيقة التي لا غبار عليها ان الوطن في حاجة لمثل هذا الكاتب المذهل والذي استحق ويستحق من كل مسؤول بل من كل مواطن في هذه البلاد السعيدة الشكر كل الشكر مقرونا باحترام هذه النوعية من الرجال الأوفياء في هذا الزمن الذي تغلبت فيه المصالح الشخصية على المصالح العامة. خالد السليمان. والذي لا تربطني به أي علاقة سوى إعجابي الشديد به. لم يكتب في يوم من الايام ضد فرد بصيغة لغرض من أغراض التشفي. أو الصيد في الماء العكر أو لتصفية الحسابات كما يقال، لكنه يحرص على الموضوعية في انتقاد الخطأ ورصد السلبيات العامة ليوضع لها العلاج. مشيدا في الوقت نفسه بالإيجابيات في كل الظروف ثم يشكرها طلبا في المزيد في كل المواقف. وباعتبار ان البشر خطاؤون والكمال وحده لله. فهو عندما يحدد اهمال او تقصير جهة من الجهات المسؤولة عن خدمة المواطن لا يبحث عن حضرة انسان بعينه ولكنه هدف ويهدف الى الرغبة في معالجة ظاهرة ادارية او اجتماعية بعينها ليصار الى وضع الحلول اللازمة للقضاء عليها في مهدها لا للدفاع عنها. وطبيعي هذه هي نظرة الدولة ورغبتها وخاصة في مثل هذا العهد الزاهر. عهد الملك العادل. ملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين الوالد الحبيب لكل ابنائه وبناته في وطننا الكبير الغالي. فلقد حذر من الاهمال والتقاعس في تأدية الواجب المقدس دائما وابدا. ومن هنا وجب ان يقال له كلمة الحق هذا هو رأيي ومعي الكثير ممن احب واعجب بهذا الشاب المخلص الذي تدفق ويتدفق حماسا لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه وفقه الله واخذ بيده لترجمة ارادة ولي الامر بعد الله وسمو ولي عهده. افعالا تؤيد الاقوال في كل زمان وفي كل مكان. وعموما فالسلبيات موجودة وفي كل مكان ولا احد ينكرها ولكن وبحول الله وقوته ثم بجهود المخلصين الصادقة فهي الى الزوال، شيئا فشيئا ومن هنا وجب على اصحاب القرار المشكورين الاخذ بما يرد من الملاحظات،ثم التأكد منها ووضع الحلول. الى جانب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.