يُغَيَّر أحد المديرين كما يحصل في الجهات ولكن ماذا سيفعل سعادته أمام سلبيات من حوله من الأركانات السابقين فبيدهم الحل والربط بعد الله وهم من سيكونون حوله كعادتهم مع من سبقوه من أمثاله يزينون له ما زينوا لمن قبله ويرشدونه إلى الأخطاء لا إلى الايجاب حتى لا يهتزوا أو ينكشفوا وبالتالي ليستمروا في سلبياتهم وتمرير أحقادهم واغراضهم وسوء ادارتهم أسباب نقل مديرهم الأول وهكذا. خاصة وقد مضى على الكثير منهم عشرات السنين وهو في مكانه لم يحرك كما هي عادة استمرار غير المنجز والمنجز فيما يسمى بعلم الادارة وما هو مطبق في بعض المراكز القيادية أحياناً والمغمورة أحياناً أخرى بدون مجاملة.والمدير الجديد ماذا بيده أن يفعل في مكان حديث لا يفرق ما حوله ولا بد له من الاستعانة بأصحاب الخبرة من الادارات أمامه. والخبرة التي ستقدم له هي البلاء كل البلاء لاستمرار المشاكل الادارية وتنفيذ الأهداف الشخصية التي لا تخدم المصالح العامة مثلاً والتي تعودوا عليها منذ سنين طويلة للأسف. والحلول في نظري هي أن يتم ممن أصدر قرار النقل تلمس أوضاع من حوله وبحث المُدَدْ التي أمضُوها في مراكزهم ثم شمولهم بالنقل معه. واختيار دماء جديدة يوثق بها حتى يكون قد خلص الجهة ممن لمس منهم عدم القيام بواجب العمل على أتمه.هذا من ناحية ومن الأخرى فإذا لم يحصل ذلك الإجراء ممن أصدر قرار النقل يكون من واجب وحق المدير الجديد أن يُغيِّر الكثير من الأشخاص وخاصة أقرب الناس إليه كمدير مكتبه أو مدير كذا ومدير كذا. لا بد من ذلك للمدير الناجح إلا استمر الحال على ما كان وأخطر فمن هو موجود قبل التعيين الجديد سيدرس شخصية المدير الجديد وسيتجه حتماً إلى ما يرضيه أو يزين له لغاية بلوغ ثقته فيه وتسليمه المفتاح "سر على بركة الله أيها المخلص المتفاني" إذ يهمه استمرار عمله على أي وجه أي صاحب المركز الجديد.وعموما وكما هو معتاد سيسعى كل سلبي وكل مترصد بالمصلحة العامة إلى التقرب من المدير واعطائه فكرة عكسية عن الإيجابيين الحقيقيين في تلك الإدارة وهذا في أغلب الأحوال، أما من يخاف الله ويؤدي عمله كما يجب فتجده بعيداً عن المديرين وعن التملق والنفاق الإداري معتمداً على الله سبحانه وتعالى وفي هذه الحالة فالأمر منوط بالمدير الجديد وشخصيته حيث يختلف الناس فهناك من قد يُدرك اللعبة ويفرق بين الخبيث والطيب. ثم يضع الرجل المناسب في المكان المناسب.غير مهتم بما قد يقابله من محاولات الدس والغش والخداع.ثم هناك النوع الآخر الذي لا يُفرق بين الناس ويهتم فقط بالإطاحة والتنفيذ الفوري دون مناقشة أو مراجعة وليكن ما يكن المهم ارتياحه ولا عليه من الباقي. وأخيراً فلا يفوتني أن الطالح قد يطيح بالصالح كأن يُعطي للمرجع الجديد تصوراً مغايراً للحقائق في أكثر من اتجاه.. كان الله في عون كل قيادي ناجح استحق القيادة فعلا والله الموفق.