بعض الناس كانوا يظنون انهم يعيشون وأعينهم مغلقة ويصرون على أنهم يعيشون في ظلام وأنهم سيستمرون في حياة الظلام ولكن عندما اكتشفت حكومة خادم الحرمين الشريفين أموراً كثيرة فتحوا عيونهم وفوجئوا بأننا بدأنا نعيش في النهار والذين كانوا يعيشون في الليل الطويل معذورون انهم لم يصدقوا أن الليل له آخر. فقد كانوا يتوهمون أن ما نراه هو فجر كاذب يعقبه ليل يذهلون عندما انكشف حالهم وجاء الحق ليبقى وليزيد وينشر ظلاله في كل مكان وان الحق لم يأتِ في زيارة قصيرة وأنما جاء ليبقى ويقيم بيننا.. كل واحد منا يجب أن يعلم أننا ببداية ظهور الحق ندخل دنيا جديدة لم يعرفها الذين عاشوا في الظلام منذ وقت طويل. والذين يجفلون منها اليوم معذورون. فإن هذا هو نفس شعور الذي عاش في الظلام ثم فجأة وجد نفسه في النور وأعتقد أن الذين تعودوا أن يصبروا في الظلام يصعب عليهم أن يتحسسوا طريقهم في ضوء الشمس الساطع ومع ذلك يجب على كل واحد منا هنا في المملكة العربية السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين أن يعد نفسه للحياة الجديدة، وأظن أن الهوان الذي كان يمارسه الذين كانوا يعيشون في الظلام قد انتهى بنهاية هؤلاء، والدنيا تغيرت ولن يأتي أمثال هؤلاء لتقلد المناصب، وهذه الدنيا في الوقت الحاضر لا مكان فيها إلا للمخلصين، ولا يوجد مكان للضعفاء والجبناء وماسحي الجوخ، انها دنيا المخلصين لهذا البلد الذين يقولون رأيهم بكل شجاعة وكل ايمان هي دنيا لمواطن مخلص يخدم بلده ويسعى الى تطويرها، ولا يستطيع أحد ان يظلم بريئاً في ظل العدل الذي يسعى الملك عبدالله الى تحقيقه في هذا البلد الأمين وسمو ولي عهده فعندهم العدالة لها وجوه كثيرة. ان الوقت الذي مضى كان الواحد منا يكتفي بأن يتفرج من بعيد لن يعود في ظل التوعية، التي بثها خادم الحرمين الشريفين في عقول المواطنين بما تعاهدنا به مع صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز، ولهذا يجب أن يشارك الواحد منا في العصر الجديد وهذا شيء لا مثيل له في الماضي.. وهو أسلوب لا يتفق وعقول المسيئين.. فلنحافظ على أمتنا وحياتنا.. ولقد آن الوقت ان نكون مخلصين لوطننا الجميل فالناس فرحون بالانجازات التي حصلت في مملكتنا وأصبح المواطن يحس بانتصار الحق وهذا الانتصار أصبح طابع حياتنا الجديدة فلنحافظ عليه في كل ميدان من ميادين حياتنا. حكمة: يقولون الزمان به فساد وهم فسدوا وما فسد الزمان مكة المكرمة