تقيم الدنيا وتقعدها دول العالم العظمى محاربة وتخوفا مما سمّوه الإرهاب والإرهابيين مما جعل هذا المسمى حديثهم وهمهم في كل وسائل اعلامهم المرئية والمسموعة والمقروءة، وقد تخوف معهم الكثير الكثير من البشرية وصدقوهم وخاصة ذوي النظرة القصيرة والثقافة الضحلة وما إلى ذلك من ذوي الفطرة المغلوبة على أمرها مثلاً. وهنا يحق لنا أن نتساءل؟ هل الدفاع عن الكرامة أو عن الدين أو عن الوطن ارهاب؟ طبيعي الاجابة في نظرهم نعم فهم خُلقوا ليعبثوا بأمن واستقرار وكرامة أي دولة لا تسير في طريق الاعتراف بهيمنتهم ووجودهم في كل زمان ومكان بمعنى أن لهم حق الاستعمار والاحتلال والسيطرة بكل الوجوه. وكل من يعارضهم يتحول إلى إرهابي ودولة إرهابية يجب أن تتوحد دولهم البغيضة ضدها وتحاصرها بكل سبل المقاطعة الاقتصادية والعسكرية والسياسية إلخ. وعلى ضوء هذا وتذرعهم بوجوده أي الارهاب يُوجدون سوقاً حرة لبيع أسلحة دمارهم ثم يزجون بجيوشهم إلى الخارج تفاديا لمشاكلهم في الداخل ورغم هذا فقد تكبدوا بإرادة الله كل أسباب الفضل والعجز المالي الكبير في اقتصادهم العالمي المتدهور فأطماعهم في الطرف الجريح جعلتهم يغزونه ويحتلونه بداعي تملكه لأسلحة الدمار الشامل المزحوم والمكذوب وبعد العراق انصرفوا إلى افغانستان البلد المسلم واحتلوه هو الآخر. وعموما الدخول أبسط من الخروج فهم في مأزق خطر يتمنون فيه الحصول على الاعذار تلو الاعذار للخروج من تلكم الدول التي غزوها ظلما وبهتانا بأقل الخسائر والفضائح معاً. وبالمناسبة ولأن الارهاب الحقيقي هو ما تقوم به الدول العظمى وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وقد لا أضيف جديداً على ما تطرق له الأخ الاستاذ خالد السلمان في جريدة عكاظ بعدد السبت الماضي 8-2-1431ه فقد ألمح إلى طرق الارهاب الحقيقي في تفتيش كل زائر وكل سائح وكل طالب علم عندما يتوجه إلى الولاياتالمتحدةالامريكية ولا يستبعد ان يطلب من كل من يريد دخول بلادهم أن يخلع كل ملابسه ليتأكدوا أنه غير ارهابي فالكل في نظرهم ارهابيون، اما هم فهم من يؤمن ويطبق حقوق الانسان بكل معنى الكلمة وهذا فقط في رأيهم، أما الحقائق فهم الارهابيون، ولنا في المقولة "كل يرى الناس بعين طبعه" ما يكفينا من التطويل. الولاياتالمتحدة وربيبتها اسرائيل تنظر إلينا ثم إلى الفلسطينيين وإلى اللبنانيين والسوريين والايرانيين والعراقيين والافغانيين بأنهم جميعا ارهابيون لإنكارهم ومقاومتهم الغزو والاحتلال. زادهم الله مقتاً وذلة، ونصر الله من ينصره.