أعلن وزيرالثقافة والإعلام معالي الدكتور عبد العزيز خوجة أن قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية وسعتا نطاق بثهما الفضائي ليشمل وسط وجنوب شرق آسيا وأستراليا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وجنوب كندا وشمال المكسيك وجزر هاواي وأمريكا الوسطى والجنوبية , وأشار خوجة إلى أن البث الرسمي بدأ في المنطقة العربية اعتباراً من 18 ديسمبر الماضي , ولفت إلى أن هذا البث سيكون على مدار 24 ساعة يوميا , هذا الخبر الجميل والذي وزعته (واس) على جميع الصحف تحت عنوان "قناتا القرآن والسنة تغطيان العالم" , يشعرنا بكثير من الامتنان والارتياح - بالرغم من أن لي وجهة نظر مغايرة -, فكم كنا نتمنى أن تكون هناك قناة للقرآن فقط يبث فيها على مدار ال 24 ساعة في اليوم , صحيح أن هناك عشرات أو مئات القنوات والتي تبث قرآنا على المحطات الفضائية وقد تجد أن إسمها إذاعة القرآن الكريم ولكنها لا تبث قرآنا فقط , بل قرآن وأحاديث وبرامج ودروس وخطب وصلوات, كما هو الحال في إذاعة القرآن الكريم السعودية , فنجد أن المدة التي تستقطع للقرآن لا تزيد عن 20 – 30 دقيقة في الساعة, لذلك وطالما الآن أصبح لدينا قناتان بدلاً من قناة واحدة, قناة للقرآن الكريم وقناة للسنة النبوية , فلنجعل (وهو مطلب إسلامي جماهيري) أن تكون قناة القرآن الكريم قرآنا فقط وعلى مدار ال 24 ساعة تعاد فيها الختمة حوالي 6 مرات في اليوم والليلة تقريبا( بإفتراض أن الختمة الواحدة تستغرق 4 ساعات) , ولا يمنع ذلك من أن تذاع سورة معينة في يوم معين أو مناسبة معينة, , "على سبيل المثال" كأن يكرر إذاعة سورة الكهف يوم الجمعة من بعد آذان الفجر وحتى قبل آذان المغرب لما فيها من فضل عظيم, وهكذا , وما ينطبق على قناة القرآن الكريم ينطبق على قناة السنة النبوية , أي أن تكون خاصة بالسنة النبوية , من خلال قراءة الأحاديث الشريفة أو سردها فقط , ويمكن أن تخصص قناة ثالثة للدروس والخطب والمواعظ , نريدها قناة سنة نبوية تبث أحاديث شريفة فقط ودون انتقاء أو استبعاد , فنقرأ الأحاديث المدونة بكتب الصحاح المتفق عليها كالبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم ... الخ , دون إختيار أو تمييز ," من الجلدة إلى الجلدة" , حتى لا يكون لشخص أو مجموعة أو جهة تأثير على القناة وتوجيههما وبما يتفق مع ميولهم وأفكارهم , فهما لا يمايزان بين فريق وآخر بل ولا نريدهما كذلك , فهما لعموم المسلمين وليستا خاصتين بفئة معينة وبذلك تكون القناتان قد حققتا أهدافهما وحازتا على رضا كل المستمعين في العالم واتسمت بالحيادية ,إضافة لما تحققه تلك السياسة من ترشيد في الإنفاق والجهد فتلك تبث قرآناً فقط والأخرى أحاديث شريفة فقط لا اجتهادات ولا فتاوي و لا برامج ولا معدين ومصورين ومخرجين وإستوديوهات ..... الخ, ونحقق بذلك التوازن المطلوب بين التكاليف والنتائج. فاكس 6602228 02