كل عام وأنتم بخير.. وألف خير. ** وهذا العام الذي نستقبله وكلنا امل ورجاء ان يعمنا لطف الله العلي القدير.. فيُنزل على قلوب البشرية شيئا من الامن والاطمئنان. ** ومزيدا من الحب الصافي المؤثر الذي يجعل بعض الناس الذين ارادوا اعادة عقارب الحياة الى الخلف ولسان حالهم.. نحن والآخرون لا قيمة لهم ولا مكان. ** هؤلاء (الغلاة) مرضى نفوس يحتاجون الى علاج نافع شاف.. يجعلهم ينظرون للحياة وابناء الحياة بالعدل والمساواة. ** ونحن الذين نأمل وبصدق.. لا نطلب من هؤلاء الذين تبوأوا (المراكز) العليا سوى ان ينظروا للناس وكأنهم مسؤولون عنهم. ** وهم بالحق مسؤولين، ألم يقل الصادق المصدوق فداه ابي وامي وما املك وصلى الله عليه صلوات وتسليمات عدد البشر والحجر : "كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته" او كما قال. ** ومن خلال هذه (المسؤولية) العظيمة الشأن يتطلع الانسان البائس والغلبان والذي لا يتمني سوى ان يعيش هذه الحياة آمنا مطمئنا. ** وهذا الامن وذلك الاطمئنان لن يكون الا اذا تعاطفنا، الا اذا أنصفنا من بعضنا البعض وحرصنا كل الحرص على ان يكون خلق الله متساوين. ** وهذا التساوي لن يكون سوى باتباع الهدي النبوي الرشيد، لا يؤمن احدكم حتى يتمنى الخير كله والعدل كله والمسؤولية كلها (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبُّ لنفسه). وتلك هي (العدالة) التي يتمناها كل الخيرون.. كل الصلحاء.. كل الاتقياء.. كل الذين ينتظرون لقاء (الله) جل شأنه يوم لا ينفع مال ولا بنون. يوم ان يكون للعدالة رأي محدد وللانصاف معنى واحد (كلكم لآدم وآدم من تراب). ** وهذا العام الذي مضى بكل ما فيه من افراح واتراح ها نحن نستقبل (هذا العام) وايادينا ترتفع عالية فرحين مستبشرين بأن الله في علاه سيرأف بحالنا ويرحمنا ويدخل البهجة والفرح والسرور على انفسنا. ** هذا العام الذي مضى.. مضى.. مضى.. فلن نجعل منه عبرة واعتبارًا اما عامنا هذا (1431ه) نتمنى ونرجو ان يجعله الله عاما سعيدا مشرقا ومتوهجا. ** اجل هذا العام الذي مضى.. دعوه يمضي.. ولكننا نأمل ونرجو ان يكون عامنا هذا القادم مشرقا متوهجا منيرا مضيئا ولسان حالنا يقول: (ربنا احفظ كل أبناء الحياة الذين يعبدون الله بصدق وحب وتطلع الى ان تكون ايامهم القادمة كلها عز كلها صفاء كلها حب.. كلها اخلاص في عبادة الواحد الديان ولن ازيد (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك هدى ورشادًا وحياة صافية نافعة شاملة إن شاء الله.