كما سبق وأن أكدت المملكة من قبل أنها سوف تقوم بما يقتضي واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا فقد أتبعت القول بالعمل وقامت القوات المسلحة بما هو مطلوب منها عندما تتعرض أراضي الوطن للاعتداء فدعمت حرس الحدود على الحدود مع اليمن ببعض الوحدات وتم تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية وقد نجحت هذه العمليات العسكرية في اسكات مصادر إطلاق النار من قبل المتسللين وهذا أمر متوقع فقد أخطأ المتسللون بانتهاكهم للأراضي السعودية فليس ثمة رحمة في التعامل مع من يأتي معتدياً منتهكاً لحرمة الوطن وأمنه .. فعندئذٍ ستكون القوات السعودية المهيأة أصلاً لحماية تراب الوطن على استعداد للدفاع بكل ما أوتيت من قوة لحماية الوطن وحدوده والذود عن شعبه. إن ما قام به هؤلاء المتسللون من اعتداء على الدوريات والتواجد على أراضٍ سعودية هو بالفعل انتهاك لا يمكن السكوت عليه ، وللمملكة كامل الحق في الرد عليه ودفع المعتدين إلى خارج الحدود. وإذا كانت العمليات العسكرية لحماية الوطن قد استمرت وفق ما هو مخطط لها وحققت أهدافها في إسكات النيران المعادية فإن العمليات لن تتوقف حتى يتم التطهير الكامل للأراضي السعودية ليس ذلك فحسب بل ستكون هناك تدابير لازمة سيتم اتخاذها حتى لا يتكرر مثل هذا العدوان مستقبلاً. حمى الله بلادنا من كل عدو وحفظ لشعبنا أمنه واستقراره.