قالوا معي كل العرب لاعدمناه صح لسان شاعرنا الكبير ناصر الحجوري حينما يترنم بهذه الأبيات التي تجسد صدق مشاعر المواطن على أي شبر من بلادنا الغالية والذي يعرف قدر قيادته ويناجيها بإحساس الانتماء ومتانة العلاقة التي تميز نقاء نسيج مجتمعنا بمليكه فالملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذه الوقفات الإنسانية التي عرفه بها أبناء شعبه من الشفافية والكرم وعلاج العثرات ونصرة المظلوم كما عرفه بحزمه وجديته بكل مايصون به مواطنيه ويحفظ لهم كرامتهم ويجبر كسرهم هذا هو الراعي الأمين على رعيته والحاكم العادل على ما أؤتمن عليه فرجل في زهده وتواضعه وبعد نظره وحكمته ودقته في معرفة احتياجات مواطنيه واطمئنانه على شؤون حياتهم فنحمد الله أن منحنا هذا السياج الآمن برعايته الكريمة وإنسانيته الحانية. وإذا كانت كارثة جدة قد خيمت بظلالها على كل القلوب المكلومة في منطقة مكةالمكرمة التي تصدى لها بأبوته بعد عناية الله أميرها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والذي كان يتابع الوضع مع جميع المسؤولين ومن حلَّت بهم الفاجعة لحظة بلحظة رغم مهمته السامية في المشاعر المقدسة لقيادة ركب الحجيج نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في موسم حج غير مسبوق سجل أعلى مؤشرات النجاح باعتراف أجهزة الإعلام العالمية وبتغطية إعلامية محلية بكوادر وطنية يفخر بها الجميع. لتبقى جميع التساؤلات متاحة وملفات الفساد والإتكالية والأخطاء التي عاشتها محافظة جدة زمنا ليس بالقصير هذه التراكمات التي عانت منها لا تتوافق مع الإرادة الوطنية والقيادة الواعية والسياسة التي انتهجتها الدولة « العدل أساس الحكم « بينما الصورة وفق ضمائر المقصرين للحفاظ على مكتسبات الوطن وممتلكات المواطنين وسلامتهم والحفاظ على أرواحهم وفي ظنهم أنها أصبحت « نسيا منسيا» بإغلاق الملفات الساخنة بمعرفة سين ؟ ولكن إرادة المليك المفدى بشجاعته وفطنته تؤكد أن الأمر لا يخلو من المحاسبة وأن المسؤولية تطال الجميع بدون استثناء وكل الملفات التي سجلت ضد مجهولين سيتم فتحها وأن المواطنين لابد أن يكونوا على علم بما آلت إليه هذه الفاجعة والأنفاق الخانقة والحفر القاتلة والأحياء المستباحة التي ذهبت بمئات الشهداء وآلاف المركبات وأن المشاريع الفاشلة التي صرفت عليها الدولة المليارات يجب أن تسترد مستخلصاتها من مقاولي الانتهازية ويطبق النظام بحق من اعتمد استلام مشاريعهم وتسجل أسماؤهم في القوائم السوداء. ?ترنيمة : شعر ناصر الحجوري لوشاف دمعه حايره فالمحاجير .... يسأل عن اللي حير الدمع وش جاه حاكم بعدله يرفع الظلم ويجير .... ماحدٍ شكى مظلوم وعبدالله حداه لاقلت عبدالله جِبِير المعايير .... قالوا معي كل العرب لاعدمناه