معاناة شديدة للناس حتى الذين ليست لهم علاقة بالحج واقصد نقطة مركز "الشميسي" على الطريق من جدة - مكةالمكرمة والمشكلة ان هذه المعاناة تتكرر كل عام وهذا العام الثاني أو الثالث خاصة في فترة العصر وحتى ما بعد العشاء وسبق لنا في (البلاد) العام الماضي ان نشرنا في مثل هذه الايام وعلى الصفحة الأخيرة معاناة الناس وقلنا حينها ان هذه المشكلة اضرت بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة والجهات الأمنية لخدمة الحجاج وفي هذا العام نشرنا الاسبوع قبل الماضي وعلى الصفحة الأخيرة ايضا استمرار معاناة الناس حجاجاً وغيرهم وأوضحنا اننا سجلنا اتصالاً بالعميد سالم الزهراني مدير منطقة مكةالمكرمة للجوازات الذي وعد بحل المشكلة لكن الامر كما هو رغم ان المسؤولين هناك "فتحوا الخط المغلق ليضاف لبقية الخطوط إلاَّ أنه لا شيء جديد عن الاعوام الماضية.. ومساء الخميس الماضي وعقب المغرب اتصل بي الزميل الاعلامي حماد السالمي وقال لي انه ومن اكثر من ساعة ونصف وهو يقف مع اسرته انتظاراً للفرج وزودته بجوال العميد سالم الزهراني واتصل به وعاد واتصل بي واخبرني ان العميد وعده بإيجاد حل.. ويسأل حماد ويسأل الناس هل هي معجزة عدم الوصول الى حلول لهذه المشكلة التي لا تنتهي كل عام وتبدأ من اواخر شهر القعدة؟ رغم ما يعانيه المرضى والمسنون من آلام الوقوف وسخونة وروائح السيارات المجاورة وحاجة بعض هؤلاء لدورة مياه من المرضى والاطفال حتى ان بعض الناس يفضل العودة الى جدة من دخول مكة رغم سكنه فيها كما ان خط جدة - الطائف القديم المعروف بخط "الخواجات" لا يمكن السير فيه لخطورته وعدم وجود إضاءة في الطريق وضيق الخط وسوء الاسفلت. وانا اسأل متعجباً ومستغرباً ان رجال امن الطرق والجوازات لم يجدوا حلاً للمشكلة وهم اي الجهات الامنية تشرف على عشرات الآلاف من السيارات في مكة وعرفات ومزدلفة وايام منى!! والمشكلة تكمن في ان "المسارات" التي يسير فيها الناس بسياراتهم مفتوحة من الجانبين وعند تجاوزها من اكثر الواقفين للمسارات الأخرى تبدأ المشكلة الى جانب ان هذه المسارات لاتستمر بطول كيلومتر على اقل تقدير مع " قفلها من الجانبين وتكليف رجال الأمن بمراقبتها "راجلين" لإعادة السيارات الى المسار الموجودة فيه منذ دخول المسار وحتى وصوله الى مكان وقوف رجل الأمن للتفتيش وعندها لن تكون هناك مشكلة كما يتم زيادة اعداد الجنود المكلفين بالسؤال عن الهوية او تصريح الحج والنواحي الامنية الاخرى.. رحمة بالناس وتقديراً لظروفهم واحوالهم الصحية والخاصة.. ان استمرار هذه المشكلة هذه السنوات لا يدل على وجود جهود أو تفكير لإيجاد الحلول لها.. ام ان للمسؤولين في نقطة الشميسي رأياً آخر؟.