.. عجباً.. الوفد الصحفي الذي استضافته الخطوط السعودية أخيراً بمناسبة استلام طائراتها الجديدة من الشركة الفرنسية لا أدري على أي اساس تم اختيار المجموعة؟ هل تم لمكانتهم الصحفية والكتابية أم لمكانة الصحف التي يكتبون فيها أم لارتباطهم بعلاقة خاصة مع مسؤول العلاقات العامة في الخطوط السعودية. قد نفترض حسن النية لكن أيضاً لا يمكن اسقاط دور المجاملة ومحاولة احتواء هؤلاء الكتاب والصحفيين من منطلق أن لكل منهم زاوية يومية في انجح الصحف يستطيع من خلالها الكاتب ان يسلخ جلد الخطوط إذا تجاوزته ولبعضهم تجارب سابقة في نقد الخطوط وتأخر رحلاتها لكن بعد هذه الدعوة الخمس نجوم ستجد الخطوط السعودية نفسها في راحة من المقالات النقدية لهذا الجهاز أو تأخر رحلاتها مهما ادعى هؤلاء غير ذلك. ثم هل معقول أن يكون الزميل صالح الشيحي ود. علي موسى وعبده خال وحمود أبوطالب وخالد السليمان ينكرون أنه تم احتواؤهم مثلهم مثل الكثير من الصحفيين والكتاب الذين احتوتهم "السعودية" في أعوام سابقة من خلال مديري السعودية السابقين لدرجة أن منهم رؤوساء تحرير يعتبرون مثل هذه الدعوات - كافتتاح خط جديد ليس مغرياً كثيراً وإنما هم يبحثون في كل عام عن التذاكر المجانية لهم ولأسرهم والسفر بهذه التذاكر إلى أكثر من بلد لدرجة أنه قيل يوماً إن رئيس تحرير حصل له ولأسرته على تذاكر سفر كلفت "السعودية" مائة وخمسين ألف ريال مع توابعها من خدمات كحجز الفندق والاستقبال في المطارات لكل مدينة قرر سعادة رئيس التحرير السياحة فيها مع عائلته. صحيح أن "السعودية" في الفترة الاخيرة قلصت مثل هذه المجاملات لكنها بالتأكيد لم تقلص سياسة الاحتواء عن طريق بعض الدعوات لبعض الصحفيين والكتاب من أمثال من مارسوا الانتقاد لخدماتها من قبل وعلى طريق "ادهن الفم .. تستحي العين" مع أنني تمنيت أن يعتذر هؤلاء الكتاب عن الدعوة حتى لا يحرجوا فيما بعد إذا وجدوا ما يستوجب النقد في خدمات السعودية. أما من حاول تبرير ذلك بعد عودتهم من فرنسا واستلام الطائرات الجديدة فهو تبرير لن ينطلي على القارئ وبعض زملاء المهنة الذين ياما اعتذروا عن مثل هذه الدعوات اثناء مسيرة حياتهم الصحفية كونهم متأكدين أن شرف المهنة لا يمكن تجزئته احياناً أو تبريره احياناً أخرى لكن مادمنا دخلنا في زمن صحافة "أسمع كلامك أصدقك .. أرى أفعالك أستعجب" فلا مناص من قبول الأمر الواقع وللزملاء صالح الشيحي وخالد السليمان وعلي موسى وحمود أبوطالب مبروك على وقوعكم في فخ "السعودية" فمنذ سبقكم الى ذلك الكثير من رؤساء التحرير الذين يبدأ تململهم عندما تحل فترة الصيف وتتأخر عليهم العادة كتذاكر سنوية لهم ولأسرهم يجوبون بها بعض بلدان العالم.