** كل يوم تنقل لنا وسائل الإعلام أنواعاً وأشكالاً من الحوادث الغريبة في وقوعها، فقد تضاعفت جريمة التخلص من الأبناء والزوجة هذه الأيام تضاعفاً مخيفاً ويقال إن سبب كل ذلك هو الموقف الاقتصادي الذي يمر به مرتكبو هذه الجرائم، فقبل أيام تخلص أب من ابنته وابنه وزوجته ثم دس المسدس في فيه وأطلق رصاصة قاتلة أنهت حياته كل ذلك لتعرضه لأزمة مالية حادة وقاسية وآخر أقدم على قتل زوجته وابنته نتيجة الأزمة المالية التي يمر بها العالم حيث خسر مبالغ قيل إنها كبيرة مما جعله يستخدم "بلطة" او "ساطوراً" لإنفاذ جريمته، وغير ذلك من القصص الدموية الغارقة في البشاعة كل ذلك على ماذا يدل؟ بالقطع انه يدل على نواقص كثيرة في داخل مرتكب ذلك الجرم لعل أولها عدم الإيمان بما قدره الله له هذا أولا وثانيا: لابد ان هناك خللاً في تربيته التي لم تعط الناحية الروحية لديه أي اهتمام كأنها أي تلك التربية اقتصرت على الناحية المادية فقط مع ان الحياة روح ومادة فلابد ان تقترن هاتان الخصلتان وتكونان كفتي ميزان لا تفترقان ابداً. ان هذه الجرائم اذا ما أدخلت في حسابنا ما يقع بسبب استخدام المخدرات فإنني أخشى ان تصل الى اطلاق صفة الظاهرة عليها وهي المرحلة التي نرجو الله ألا نصل اليها في يوم من الايام. لكن من يتتبع كل هذا الذي يجري ويتم الاعلان عنه يعطي انطباعاً قاسياً بأن الأمر سوف يكون أسود، فظاهرة المخدرات وهذه الكميات الهائلة التي تم ضبطها كلها دلائل تشير بأن علينا كمجتمع أن نأخذ حذرنا.