من المعروف ان الناس جميعهم اسوياء في الحقوق والواجبات ، باختلاف الفئات والقدرات الا ان التساوي في التعامل يجب ان يكون واحدا ، ولكن حينما يعتقد الانسان انه الافضل من الآخرين وانه اولى بامتيازات عن غيره دون تقديم ما يميزه فهي نازلة النوازل ، والطامة الكبرى ليس على من يعيش معهم بل عليه هو ، وهنا يأتي دور الثقافة التي ننادي بها لكي يعرف كل انسان ماله وما عليه. فوجيء وطننا الغالي قبل ايام بخبر محاولة اغتيال رجل الامن وصمام الامان صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية ، هذا الرجل الذي تعاطف وتعاون ودعم العائدين الى جادة الطريق اكثر من دعم اسرهم لهم فهو من اشترى منازل وزوج الكثير وتحمل تكاليف وتبعات وديون الكثير من هؤلاء العائدين ونال ثقة ابناء وطنه حتى اصبح يألف دخول المواطنين الى مسكنه دون تفتيش او مراقبة بل انه تولى العناية بعد الله وبعد توجيهات ولاة الامر باسر وابناء الشهداء الذين زهقت ارواحهم دفاعا عن الوطن واستقرار المواطن ، فوجئنا ونحن في شهر الله المحرم أن هناك من حاول اغتيال هذا الرجل ظنا منه انه وإن فعل أن اسلوب التعامل والتسامح الذي تميزت به قيادة هذه البلاد سيتغير ولم يعلم هذا المسكين أن كافة افراد شعب المملكة العربية السعودية هم محمد بن نايف بل جميع افراد الشعب هم آل سعود وكل مواطن هو رجل امن بل حصن منيع لحماية الوطن وممتلكاته وما محمد بن نايف الا لبنة من لبنات هذا الحصن المنيع انشاء الله. نحمد الله العلي القدير على سلامة ابن المملكة البار ومحارب الارهاب صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية من محاولة الاغتيال التي افشلها الله جل وعلا والتي حاول تنفيذها احد الفئران التي احتمت بسماحة وطيبة الامير محمد حتى دخل قصر سموه في جده في ذلك المساء ولا استطيع تشبيه ذلك العمل الجبان الا بأنه رد فعل لليأس والاحباط الذي لازم هذه الزمرة الفاسدة على مدى السنوات الفائتة التي نسأل الله العلي القدير ان يذيب سمها في جسدها وأن يجعل كيدها في نحرها وأن يبعد عنها مبتغاها فهي تتخبط في غيها ونسيت ان هذه الارض حماها الله جل وعلا بدعوة نبيه ابراهيم حينما توجه لله داعيا "اللهم اجعل هذا البلد آمناً" وبإذن الله سيبقى هذا البلد آمنا مطمئنا الى أن يرث الله الارض ومن عليها حتى لو اغضب ذلك الحاقدين والمنافقين والمتربصين بهذه البلاد وقادتها فلن يفلحوا بإذن الله ولن ينالوا الا الخزي والعار ، ونؤكد على ما تقوله قيادتنا الرشيدة أن بلادنا وحكامنا وابناء وطننا مستهدفون من مثل هذه الفئة التي لم تعصم الدم ولم ترحم الاب والام ولم تراعِ حرمة البلاد وقدسية الزمان والمكان ، خبتم انشاء الله وخاب طلبكم فوالله اننا جنود مجندة لهذه الارض الطاهرة ولحكامها الاشاوس الذين لم يألوا جهدا في بذل كل ما هو ممكن للتسهيل على المسلمين وجبر عثراتهم بل حتى العائدين لم يتعاملوا معهم الا بما يرضي الله . فهل يعي هؤلاء ما يقومون بفعله ام أن الله طمس على قلوبهم وابصارهم فهم لا يعمهون؟ حمى الله ارضنا وقادتنا وابناء وطننا من كل عابث وحاقد ورد الله كيد الكائدين في نحورهم وخيب آمالهم ومبتغاهم انه ولي ذلك وقادر عليه.