.. قال لي وهو يزفر متألماً وحائراً لقد ذهبت للمستشفى الفلاني والمستشفى العلاني .. وقابلت الدكتور زيد والدكتور فهمي ورؤوف و.. و... ! لكن لا فائدة . فبعض الاطباء زادني ألماً وعصبية وربما يأساً من الصدق وأهله. ... قلت وأنا أحاول أن امتص غضبه وأدله على الطريق لابأس عملت ما عليك.. فأدع الله فهو الشافي وهو المعافي. صديقي المذكور . نظر نحوي وكاد ان يصرخ في وجهي قائلا ماذا تقول .. أهذا وقت الفلسفة؟! .. قلت .. أعرف أنك ذهبت إلى الدكتور والدكتور الآخر والمطلوب ان تذهب ونذهب كلنا عندما نصاب بمرض لعرض حالتنا على هؤلاء الدكاترة .. ذلك شغلهم.! وهذا ليس عيباً ولا انتقاماً .. فالكل يمرضون الكبار والصّغار والأغنياء والفقراء وحتى الدكاترة -تصور - يمرضون وأحياناً يموتون ..! وأردفت بهدوء وعلى شفتي ابتسامة الواثق يجب أيها الحبيب الغالي أن تعرف وبصدق أن الشافي.. المذكور لوح بيده في وجهي وكان يأخذ بخناقي وأنا جسمي ضعيف ما ناقصنا شيء من الارتجاج .. قائلا. انت تعظ .. تقرأ لي حكماً وأمثالاً.. أقول لك ذهبت وذهبت ودفعت ودفعت من أجل الكشف أولاً والاشعة ثانياً والمختبرات ثالثاً. المسؤولية عظيمة فهذا انسان ياسادتنا يا دكاترتنا وليس لوحاً من خشب وبعضهم يستدين من اقربائه ومعارفه .. من اجل التداوي كي يعود الى اطفاله شافياً وكي يحيوا حياتهم امنين مطمئنين. .. هذا الانسان "المريض" قد لا تساعده الظروف المادية والمعيشية والمصلحية..وو.. ولا اظن أن هذه الدولة ومسؤوليها الكبار يبخلون على المسلمين عرباً وعجماً وهم في حماهم واذا كان الموضوع .. موضوع معدات فلماذا لا تجلب والمادة موجودة .. ولله الحمد .. وعلماء الطب هنا وهناك موجودون ومستعدون للسفر والبقاء فوق هذه الارض المباركة والميمونة. .. فما المشكلة ولماذا يسافر الناس إلى الاطباء .. ياناس ياسادة .. يا مسؤولون .. أوجدوا الثقة في النفوس وانظروا للبشر من حولكم بشيء من المحبة والانسانية. .. اجل - العجلة في تشخيص المرض او التطويل الممل والمقصود منه أخلاء الجيوب بما فيها . وبعضهم فقير معدم. واذا فقدت الثقة .. لا تلومن احداً عندما يتجه إلى المشعوذين والدجالين وبائعي الاوهام .. يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل جدة ص.ب 16225