| سررت وأنا أقرأ كتاب (راية الحرية الأدبية) للدكاترة (زكي مبارك) رحمه الله هدية من الصديق الأديب الشاعر د. عبدالله باشراحيل والذي احتوى على مجموعة مقالات أدبية متفرقة..نشرها المؤلف في مجلتي الرسالة والهلال في أعوام ماضية ومختلفة التواريخ. | ومما زادني فخراً أن افتتاحية الكتاب المذكور المطبوع على نفقة صالون الشيخ محمد صالح باشراحيل رحمه الله كانت بقلم ابنه وأمين منتداه أحد رواد الأدب والشعر بالمملكة العربية السعودية د. عبدالله باشراحيل عام 1424ه. | يقول د. عبدالله باشراحيل في افتتاحية عن مقالات الأديب والدكاترة زكي مبارك (ومررت على تلك المقالات أنفض عنها غبار السنين فإذا هي قطع من الألماس تبهر القلوب قبل العيون وتسمو بالعقول وتشدو بها على غصونها العنادل ..انه رحيق عمر عبق نشتم أريجه ابداعا واشراقا وصدى يهز ساحات الكون بهدير التجارب والبلاغة والفن). | ليس غريباً أن يفتتح مقالات (الدكاترة) زكي مبارك أديب وشاعر سعودي مثل د. عبدالله باشراحيل ..اكتسب العالمية بعد المحلية ..وأصدر حتى الآن أكثر من (22) ديوان شعر فصيح ترجم بعضها إلى لغات عدة وأثنى على أدبه وشاعريته أكثر العظماء ورؤساء الدول في لقاءات ومؤتمرات عربية وأوروبية؟ اضافة إلى ابداعاته النثرية العديدة في مجال النقد الأدبي والاصلاحي والاعلامي والاجتماعي والسياسي. | وأذكر بهذه المناسبة أن الأديب الراحل الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار -رحمه الله- قد كتب هو الآخر مقدمة كتاب (الشيوعية والاسلام) لأديب العربية الكبير عباس محمود العقاد رحمه الله. | و قبل أيام قرأت (في ثقافة جريدة الجزيرة) أن جامعة الأزهر قد كرمت البروفيسور الأستاذ الدكتور محمد مريسى الحارثي على مستوى العالم لمكانته العلمية وجهوده في خدمة اللغة العربية وآدابها واشرافه على العديد من الرسائل الجامعية على مستوى المملكة والعالم العربي واثرائه المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والبحوث العلمية والنقدية، طيلة هذه الفترة الطويلة التي أمضاها في تدريس اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وقيامه بعمادتها وعمادة الدراسات العليا بها، ومازالت عطاءاته وبحوثه ولقاءاته تتواصل في دنيا وعطر الحروف يتلقفها القريب والبعيد. | كل هذه الأخبار تؤكد عالمية أدبنا وادبائنا وبالتالي تزرع في نفوسنا نحن القراء الثقة بادبائنا وعلمائنا وبما و صلوا إليه من قيمة أدبية وعلمية وتقدير عالمي في مجال تخصصاتهم وعلى امتداد تاريخهم المشرف. وبالله التوفيق.