لقد قرأت تقريراً مذهلاً عن هذه الأمور الغذائية والصحية. ومن ذلك الدعوة على التعامل مع القمح المبرعم في ظل التلوث الغذائي والبيئي ضرباً من الحرب المعلنة لمكافحة هذا العدو الغاشم الذي أخذت جرائمه تتفاقم عاما بعد عاما في مختلف الجوانب الصحية في الفرد والمجتمع على حد سواء. فلقد اجمع المختصون على ان "90_95" في المائة من الأمراض العصرية المستعصية وغير المستعصية حتى السرطانيات والعقم والاضطرابات العصبية والنفسية هي ناجمة عن التلوث البيئي من الغازات والنفايات السامة التي تفرزها مختلف المعامل العصرية والحروب وهي التي تلوث المواد الغذائية. فماذا عن أضرار التلوث الغذائي؟. يقول أحد خبراء الطب البديل: إن التلوث الغذائي بنوعيه "الانتاجي والتصنيعي" من شأنه أن يضعف فعالية جميع الفيتامينات والانزيمات والاحماض الأمينية وان يتلف الكثير منها في الأغذية مما يحرم الجسم بلحمه وعظامه وغضاريفه وأعصابه وصولاً إلى تلافيف دماغه وجميع خلاياه.. من الكثير مما يحتاجه من العناصر الغذائية السليمة لإداء وظائفها الطبيعية.. وهكذا تفشت مختلف الأمراض والعلل في جماهير الناس لافرق في ذلك بين فقير وغني وكبير وصغير مما لا سابقة له في تاريخ البشرية ولئن كان الطب المتطور الحديث قد حمى الانسانية من معظم الأوبئة التي كانت سابقا تبيد في اشهر قليلة عشرات الألوف ومئاتها فإن التلوث الغذائي الراهن يتحرى هذا الطب فيؤدي إلى وفيات مبكرة لمئات الملايين على تعويق صحي ونفسي وعصبي لآلاف الملايين في صمت وعلى مهل عشرات السنين إنني أتساءل : اين نضارة العشرينيات من القرن الماضي حتى خمسينياته في الوجوه والأصوات والعيون والاسماع والاذهاب وأين الرشاقة في الأبدان ؟ وأين قوة الذاكرة في الصغار والكبار؟ وما أحسبني متحيزاً ولا مغالياً لو قلت لا مفر لنا اليوم إلا إلى القمح المبرغم الغذاء الشعبي شبه المجاني. القمح دواء وغذاء إن فيتاميناته العشرين على ماجاء في المراجع العلمية تمنع لوحدها 245 علة أما بعد الاصابة بها فهي تخففها جميعاً وتوقف تطورها وتشفي الكثير منها واكرر هنا ما سبق وعرضته عن بعضها في إحدى مقالاتي تذكيراً لمن قرأها وتنبيهاً لمن لم يقرأها. تنظيم نبض القلب وضغطه منع الرشوحات منع النزيف الصداع الكساح الشقيقة جبر الكسور تهدئة الاعصاب إيقاف تطور السرطان منع تحول الورم العادي الى ورم خبيث، النضارة تحسين الذاكرة، اضطرابات النمو لدى الاطفال،آلام المفاصل ، التقرن الجلدي، تشوهات الجنين ، عسر الانجاب، اضطرابات الدورة الشهرية وآلامها، فقد الدم ، العقم، عسر الولادة ، ضعف الخصوبة لدى الجنسين ، تحسين وظائف غدة الكظر والأعصاب الدماغية، تنظيم وظائف الغدة الدرقية، القروح والجروح والكسور، شلل الأطفال، الاضطرابات الهضمية، تنشيط الدماغ ، ضعف السمع والنظر، جفاف الشعر وسقوطه ، حب الشباب ، الاضطرابات العصبية، وهذا غيض من فيض حول استطباباتها التجريبية.