كثر في بلادنا ممتهنو الشعوذة والدجل والاحتيال والذين وجدوا مناخاً مناسباً لنشر خزعبلاتهم وعند انكشاف الحقيقة تلتجئ تلك الفئة من الأغبياء الى رجال الأمن متوسلين بعيون يملأها الدمع أن ينقذوهم من شباك أولئك السحرة الدجالين، لم يعد الأمر شاذاً فما نقرأه في صفحات الحوادث يؤكد أن لعبة أولئك المحتالين أصبحت سلعة رائجة في مجتمعنا والذي للأسف الشديد تقبلها الكثير من ضعفاء النفوس الطامعين بزيادة ثرواتهم أو ممن يتربصون بغيرهم الأذى. أدهشني ذلك الخبر الذي نشرته جريدة عكاظ بصفحتها رقم 31 العدد 15676 المؤرخ في 6 8 1420ه مفاده القبض على ساحر دجال في مدينة جدة نصب على خمسين من السذج بينهم تجار ونساء سبق تورطه في قضية مماثلة قبل عامين وقبض عليه ورُحل، وهناك اخبار تطالعنا بها الصحف شبه يومي مماثلة لخبر عكاظ في جدة ومكة والمدينة والرياض والدمام وغيرها من مدن المملكة أبطالها وافدون مخالفون لنظام الاقامة وضحاياها أمة ضحكت من جهلها الأمم. هؤلاء السذج وأقول سذج لضحالة عقلياتهم وقصور أفكارهم وشناعة نواياهم الذين يصرخون ويندبون حظهم عند تورطهم مع فئة الدجالين والمشعوذين بالالتجاء الى الأمن السعودي يشكون حظهم العاثر وفشل نواياهم ومخططاتهم، لماذا لا يعاقبون باسم القانون والأنظمة لأنهم هم الذين مهدوا لصناع الشعوذة والدجل طريقاً رائجاً لهم ليمارسوا كذبهم وخداعهم وسحرهم على الآخرين وقبول أولئك السذج مشاركة صريحة لفعل من يمارس السحر والشعوذة. ان تطبيق عقوبة على قاصد المشعوذ والساحر والدجال بعد اعترافه وفشل مخططاته من الأمور التي تحد من انتشار هذه الظاهرة والتي بدأ يمارسها الساحر والكذاب والدجال والمشعوذ ممن بقوا في البلاد بصورة مخالفة.