** ليعذرني السيدات الفاضلات اللتي يعذرني أزواجهن وبعضهن للأسف لا يحببن ان يعذرن لغاية في أنفسهن. ** وهؤلاء (الرجال) مغموسون وسط هذه الحياة القاسية والمؤلمة وهم - كان الله في عونهم - بين حالتين احلاهما مرهق ومر. ** ذلك لأن (الحياة) الآن يشوبها أنواع من الهم اليومي والصراعات النفسية.. اما من داخل عملهم أو خارج العمل. ** فهو أي هذا الرجل وانا أحدهم.. منذ الصباح الباكر وهو يفتح عينيه وهو يهمس بكسل (أصبحنا وأصبح الملك لله) فإنما هو يدعو الخالق الكريم بأن يسهل له معيشته هذا النهار الذي بدأ مكهربا بعوامل شتى. ** وعندما يعود هذا (الموظف) ممنياً نفسه بأنه سيجد في (منزله) شيئا من الراحة النفسية او حتى منظراً لائقاً أو.. كلمة رؤوفة تعيد له التوازن النفسيز ** لكنه للأسف يجد أمامه زوجة تجر فيها غابات من الكسل وسوء المنظر. ** ومع هذا يحاول هذا (الموظف) ان يفتح فمه ربما مدحاً أو سؤالا بسيطاً أو حتى نكتة سمعها من احد رفقائه فتنظر له هذه (الزوجة) ام العيال وعلى شفتيها تكشيرة الأسد ورغاء القطط.. فينزل من بين اسنانها نفثات حارقة تكاد أن تحرقه او تميته. ** باعتبار انه رجل صنف آخر.. بمعنى ان الزوجة اصابها الملل والقرف والذهول.. كيف ان المقادير قد حطت فوق رأسها - بهكذا رجل-. فأصابها بمصيبة ذات ألوان.. الصفراء أو الحمراء سُميت (زوج) وهي لا تظن أو لا تتمنى أن تكون حياتها تنتهي بهكذا حياة.. كلها هم وغم. ** وهي ولا الأطفال الذين انجبتهم على غفلة من الزمن لهربت بجلدها واختارت اي ملجأ بعيداً عن اعين أهل الحياة.. لأن هذه الحياة اصابتها بمقتل وجعلتها مشلولة الفكر والوجدان. ** وهكذا ترون وتسمعون وما قد تنقله بعض الصحف عن التصرفات المميتة او القاتلة او حتى المؤسفة المحزنة. ** سببه وفي مقدمته ان بعض الزوجات ظنن وبعض الظن اثم.. انهن سيعشن حياة آمنة مطمئنة.. شيقة وذات جاذبية. ** وحيث ان الزوج ثبت وبالدليل قاطع انه قد لا يحقق للمرأة (الزوجة) هذه المثاليات وتلك التطلعات باعتباره عاملاً.. وفقيراً معدماً وما عنده وقت للفرفشة. ** فهل ستبقى هذه (المراة) طول عمرها وهي منتظرة اشراقة الحياة.. كي تعيش كما تتمنى وترجو. ** اما اذا كان الامر غير ذلك فليس امامها الا ان تشعل حياة الزوج دوما وتجعله يمسي ويصبح وكأنه فوق فرن ملتهب. ** يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل. جدة ص.ب: (16225)