يُفتَرَضْ أن يكون الإمام إماماً بكل معنى الكلمة. وذلك في تنوع خطبته ومجاراتها للأحداث والمستجدات. لأن يُرَدَدْ بعضهم كلاماً سمع أكثر من مرة وهو بالتالي لا يعالج حدثا أو ظرفا قائما اللهم أنه حفظ ما يقول وتعود عليه ليُخْضِعهُ لكل الأزمنة والأمكنة. وهذا في نظره كاف ليس إلا إلى جانب تسليم المصلين بما يقول شاءوا أم أبوا فهذا نهجه وتلك معلوماته. هذا من جهة ومن الاخرى جانب وجوب نوع وتجدد الخطابة وتلمسها للواقع الذي تعيشه امته لابد للامام وفقه الله من ان يلاحظ وأن يلمَّ بكل ما حوله أثناء الخطبة أو بعدها أو قبلها لِيُعالج بعض الظواهر الشاذة مثل من يحضر الى المسجد متأخرا ثم يتخطى رقاب المصلين من آخرها إلى أولها ليحظى بالصف الأول. ليقول له قف مكانك أصلحك الله ولا داعي لما تفعل. هذا الجاهل سيتخطى رقاب المسبحين بعد الصلاة فورا لينصرف من المسجد والعياذ بالله وظاهرة أخرى لا يلاحظها الإمام مثل من يحضر ومعه جواله رافعا صوت رنة اسقباله ليتسلم المكالمات العبثية وخاصة في مثل هذا المكان المقدس المسجد والصلاة. إلى جانب ذلك من يحضر بالفوطة أو ثياب رثةٍ وبروائح كريهة تزعج كل من حوله وللأسف. ثم عدم أخذ المصلين حذو المناكب فقد تجد فراغا ملفتا للنظر في الصفوف نتيجة عدم تكرار النصائح من الإمام للمأمومين مثلا. وأخيراً فأعتقد ان من الافضل ضم الرجلين أو قربها من بعض اثناء الوقوف خشوعا للصلاة. وعدم تباعدها لأن الإنسان يقف امام ربه جل وعلا ولابد أن يكون مستعدا لذلك ولنضرب مثلا بالعسكري عندما يقف أمام الضابط. ملاحظات هامة الكثير معي قد يتألم منها وقد يكون السبب في ازديادها عدم قدرة الإمام على النصح بها لأمور أجهلها. كان الله في عون الجميع ومعذرة أيها الأئمة