جولتي في برامج خدمة المجتمع لعبداللطيف جميل في إنحاء الوطن، جباله و سهوله، في ظل تقلبات الطبيعة و تعرجات الدروب جعل ذهني يلتقط صورا لمناظر عمل المرأة في القطاع الخاص و تصميمها على دورها في التنمية في بلادي. قصص جمعتها من فتيات في مناطق مختلفة، تعرفت على عاداتهن و تقاليدهن و نمط تفكيرهن، و أمضيت معهن أوقاتا حيث لا تزال تتردد في ذهني كلماتهن و حماسهن للعمل. استطاعت إدارة البرامج تهيئتهن و تدريبهن و متابعتهن و تقويمهن؛ فاستجبن للعطاء ضمن بيئة متميزة جعلتهن متميزات. في الحفل الختامي لبرامج عبد اللطيف جميل للعام 2008م. تابعنا حروف الوزير غازي القصيبي صوتًا و حرفًا يقول: حينما تحدث أمام خادم الحرمين الشريفين وعن مبادرات المهندس محمد عبد اللطيف جميل "أتمنى أن يكون في المملكة 10 مثله"، فيعقب عليه خادم الحرمين حفظه الله بقوله: "ليتنا نملك خمسة من أمثاله"، واختتم كلمته بشهادة "إن المهندس محمد جميل وزارة عمل كاملة و وكالة توظيف في شخص لكثرة دعمه لتوظيف الشباب". نعم، إنها وزارة عمل يا معالي الوزير فإيجاد 37 ألف فرصة عمل لمواطن و مواطنة عن طريق 420 موظف و موظفة في أنحاء الوطن هو إنجاز نتفاخر به لكن البعض من أصحاب الأعمال لازالوا يرددون في صوت واحد، "تأشيرات" "تأشيرات "، حتى تأتيه ريح فتكنسه!فهل نتضامن مع ريح التاريخ التي تكنس؟ لا أعلم أي علة انتابتهم و أي مرض سيطر عليهم؟ما الذي خشَّب عقولهم؟ حين يوظفون ابناءنا وبناتنا براتب1500 ريال ويطلبون منهم إبداع في العمل وعمل10 ساعات في اليوم. سألني سائل ذات مرة: لماذا تصرّين تقديم نفسك بمهنة بائعة نظارات.. فقلت: أفخر كثيراً بها، في كل زمان ومكان..تأويلٍ: بوابة نجاحاتي. * أما عن سر مهنتي تحديداً، فلذلك أكثر من تأويلٍ : فهي مصدر رزقي، واعشقها وتعيش في وجداني - وهي (مدرسة التجارة) بعد مدرسة والدي التجارية رحمه الله أقتدي بالكثير مما تعلمته فيها، - و علمتني حبّ البشر، بما لا يتعارض مع حبِّ الخالق