لقد أصبحت المدينةالمنورة التي يزورها الملايين على مدار العام تنعم بأكبر وأجمل مطار دولي في العالم..! فقد تجاوز بإمكانياته وجماله مطار جون كنيدي في نيويورك.. بل أكبر وأكثر تحديثا من مطار (شيفول) الدولي بأمستردام بهولندا.. وشارل ديجول بباريس.. وحتى مطار هيثرو بلندن.. ومطار إسطنبول بروعته.. ومطار ماليزيا بقطاره وميزاته المتعددة.. ومطار (نارينا) في طوكيو.. وحتى مطار سنغافورة والحائز على 250 جائزة دولية منذ إنشائه قبل 25عامًا..! لقد أنجز ونفذ مطار المدينة الدولي الحالي في وقت قياسي وسريع دون عقبات أو تعثر بين القطاع الخاص وهيئة الطيران المدني، التي عادة ما تمتد المناقشات بينهما لسنوات طويلة..! كما أن لجنة التثمين للعقارات المنزوعة من حوله كان تقديرها سريعًا ومنصفًا ومُبرئًا لذمتها فهي لم تبخس الناس عقاراتهم ولم تظلم أحد بل أثبتت أمانتها ونزاهتها ومسؤوليتها أمام الله..! والحمد لله قد ولى زمن مطار المدينة القديم العتيق والمحدود الإمكانات..! بعد أن نالته الإضافات والترميمات ومتاجرة المقاولين به..؟ وأصبح مطار المدينة الدولي الحالي بجماله الأسطوري يليق بقدسية المدينة فيشعر القادمون والمغادرون بانشراح الصدر والراحة النفسية لمحاسنه العديدة وتصميمه الرائع وشكله الخارجي بأسلوب (رواشين) طيبة الجميلة، إضافة إلى الطرق والحدائق المنسقة بالنخيل في ساحاته والمتوجة بالنوافير بألوانها الزاهية وخرير مياهها اللطيفة..! ومن الداخل صالات واسعة و(كونترات) حجز رائعة الجمال..! إضافة إلى المحلات التجارية المجهزة بأعلى مستوى من الديكور..! ودورات المياه النظيفة بعبق روائح المطهرات المنعشة..! وركن أجهزة المساج والأنترنت المجاني ومحلات حلاقة الشعر وأماكن إستراحة المسافرين والمنتظرين بمقاعدها المريحة..! وتسليتهم بأجهزة العرض التي تحكي المكانة القدسية للمدينة وتاريخها العظيم بآثارها الجميلة..! وقد تميز مطار المدينة الدولي عن مطارات العالم بالأسعار المخفضة في أسواقه الحرة وفي المطاعم (والبوفيهات والكافتريات) والغرف في فنادق (الترانزيت) وذلك بعد تدخل المسؤولين في هيئة الطيران المدني الذين أصابتهم صحوة ضمير وانتابتهم الرأفة والرحمة تجاه الحجاج والمعتمرين المساكين الغلبانين الذين قدموا إلى هذه الديار يطلبون وجه الله بمحدودية مداخلهم المادية وعُمْلة بلادهم المتدنية فخفضوا الإيجارات على المستأجرين وقضوا على المبالغة والجشع في الأسعار بعد أن كان سعر (السندوتش) بعشرين ريال وقارورة المياء الصغيرة بخمسة ريالات..! أما المواصلات من وإلى المطار فقد أصبحت على أرقى مستوى وبالقطار الأقل تكلفة في التوريد والإنشاء أي بنسبة تعادل العشرة بالمائة فقط من تكلفة قطار المشاعر الحالي لصحوة الضمائر والنزاهة..! بل كان أكثر جودة بصناعته الأوربية ويربط المنطقة المركزية في قلب المدينة ليصل بالحاج والمعتمر والزائر الى المطار في دقائق معدودة..! أقول نتمنى من الله أن يتبلور هذا الحلم إلى واقع ملموس.. وما ذلك على الله بعزيز..! [email protected] فاكس 048470836