شارف العام الدراسي على الانتهاء بعد مد وجزر وطول عناء وكما يقولون بأن الشيء بالشيء يُذكر فإننا نبحث في النهاية عن بدائل تضمن صور الوفاء و الصدق في البذل والسخاء في العطاء .. ها هم أبناؤنا وبناتنا يحصدون ثمار أيديهم بعد توفيق الله عز وجل ورعاية ذويهم واجتهادهم وجهود معلميهم كل تلك العوامل هيأت لهم طُرق الصلاح وعبّدت سُبل النجاح ورسمت مستقبلهم بالعلم النافع والقدوة الحسنة.. أما معلموهم في المدارس الأهلية فهم يرون إنجازات عطائهم في عيون طلابهم وفي الوقت نفسه ينتظرون مصير عقودهم مع أرباب أعمالهم !! فإن قُرب انتهاء العام الدراسي يُنذر بالخطر ويجعل الخفقات تبدأ بالعد التنازلي إلى حين لحظة الصفر!! التي يتقرر فيها بقاء أحدهم ورحيل الأخر، حسب قرار الاختيار من قبل المدير المسئول عن متابعة الأداء وإجراءات تجديد العقود أو إنهاء العمل !! قد يُعلل المسئول عن أسباب اختياره للموظفين الذين تقرر إبقائهم على رأس العمل بطريقة مقنعة لا تترك شكاً في أنه قد يكون متحيزا لأحد ما ، أو أنه لأسباب ثانوية يُجامل شخصاً ما ، فهو ينظر فقط إلى كل ما يرتبط بمصلحة العمل !! بعدالة تامة وبمنطق لا تشوبه الشوائب أظهر الموظفون الذين وقع عليهم الاختيار تميزهم في الأداء وصور تفانيهم في تحقيق الأهداف . في حين يبدأ الفضوليون بالتأنيب وربما التحايل لخلق أجواء الإحساس بالذنب وسوء التقدير وإشعار المسئول الذي يقوم بواجبه وكأنه شخص بلا قلب بل فاقد المشاعر وباحث عن القوة في سيطرة الرئيس على المرؤوس وعمله على إفقاده الثقة .. باعتبار أن مبدأ الإنسانية يُظهر نُبل المعاملة التي تؤكد على روح الاستقرار المعنوي والمادي في ميدان العمل !! من البديهي أن تكثر الأقاويل و يقع اللوم على المدير الذي يتمتع بالمنصب القيادي والمحرك الأساسي للأوضاع الإدارية وصاحب النصيب الأكبر في المسئولية فهو يسعى إلى ضمان اتخاذ القرار الصائب ! حتى وإن لم يرق لبعضهم !! أو ادعى بعضهم الأخر الظلم وقلة الحيلة !! لا أحد يستطيع أن يُنكر دور العلاقات الإنسانية في بيئة العمل فهي تُعد جزءاً هاما من حياة كل إنسان يبحث عن الاستقرار ، ولكن ليس من المعقول أن يبقى موظف لا يسعى إلى تطوير ذاته ولا يكترث إلى تعليمات رؤسائه ولا تتفق إمكانياته وأهداف المستقبل فهو لا يُكلف نفسه حتى عناء الإقتداء بزملائه على الأقل !! لمجرد مراعاة كيانه النفسي ومكانه الاجتماعي !! هناك دائما أمور أقوى من الحفاظ على الصورة داخل البرواز ليظل الالتزام بتخطي عقبة الانفعالات ضرورة تقود العقل الواعي إلى نقطة الصواب ، فالحلقة الأضعف لابد من التخلي عنها في أكثر الحالات صدقاً مع النفس .. قطر: حكمة من أحدهم " أربعة أشياء في حياتك لا تفعلها .. فقد الثقة ونكث الوعد وتحطيم العلاقات وكسر القلب لأنها لا تُحدث صوتا ولكنها تُحدث الكثير من الألم "