كلما أعلن الحنين الانسحاب من ساحة الأشواق تُهدد اللحظة هوية التمني!! وتُظهر الحيرة هواجس الانهيار!! ويقف الدمع صامتاً على أهداب النداءات ، متأملاً حواجز القسوة وعطش الأيام هكذا هي العذابات تسلب من العمر الأمنيات وتطلب من البهجة مغادرة الميناء فلا إبحار نحو الفرح ولا مناجاة ولا ضحك ليس مذهلا ً أن تتدافع الغيوم عبر جراحات الغرور لتتشاجر وليس مدهشا ً أن تمتطي عبارات الفراق شواطئ الفكر لتتسابق لكن العجيب أن لا أقوى إلا على قول أعيش بدونك وحيدة عندما لا يُشبهك أحد يعجز الحلم عن تكوين الصورة ، وتغرق الآهة في منحنى الهروب ويتحول الهمس إلى أوتار ممزقة كسرت كينونتها الظروف عندما لا أرى سواك يُطفئ عدم اتضاح الرؤيا قناديل التواصل ، ويخدش الصراخ متعة التواجد وسط أزاهير الأحباب ويزداد الأمر سوءا حين تذبل الأحاسيس وتُخنق العواطف وتبكي المساءات زمناً مازال ينزف !! أفتش عنك في وجوه المارة وفي نظرات أفئدتهم التي تغرس في حدائقي الميلاد أقرأ في شموخهم توهج العطاء وأرى في نقائهم صدق الوفاء وأبحث في أعماقهم عن هتاف يغسل وعود الصبر بمطر الصفاء وأتساءل ؟؟ لماذا يحصي الحبيب زلات المحب ؟؟ لماذا يُصر أحدهما على تحطيم الآخر؟؟ لماذا تمضي السنوات وترحل الابتسامات لتبقى الذكريات الأصعب ؟؟ هل لأن الثقة فيمن نحب تجعلنا نجرح أكثر ونظلم أكثر ونرمي السهم بدقة أكثر ؟؟ أم لأن الفضول زال واكتشاف الآخر بات محال والإعجاب كان في الخيال ؟؟ إن الامتلاك لا يعني الهلاك بل هو شعور يمنح العبق عمقاً في الإحساس بامتداد الغياب قبلت التحدي ! وبعيدا عنك رسمت المشاعر ابتهاجا دائم لا تُوصف له حدود وهتفت وداعا أيتها العقد ومرحبا بالا قيود . فالعيش يعني المضي بذكاء وأنت مجروح ! قطر: يستطيع الحب أن يصنع من الغربة أجيالاً خالدة تمنح الحياة معنى الحياة العنوان البريدي : مكةالمكرمة ص. ب 30274 _ الرمز البريدي : 21955 البريد الالكتروني :[email protected]